اعتبرت حركة "الاشتراكيين الثوريين"، أن ضحايا مجزرة فض اعتصام "رابعة العدوية" من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي قبل عامين هم من "شهداء الثورة المصرية"، بعد أن كانت دعت مؤخرًا إلى بناء "جبهة ثورية منفتحة على شباب الإخوان". وقالت الحركة في بيان بالتزامن مع الذكرى الثانية لفض رابعة، إن "الغرض من تلك المذابح لم يكن مجرد فض الاعتصامات أو حتى تصفية الإخوان، بل أن الهدف كان ولا يزال كسر تلك الحالة الثورية التي خلقتها ثورة يناير 2011، طمس ذلك الوعي الثوري الذي ولدته تلك الاعتصامات العملاقة في كافة ميادين مصر، تحويل الأمل إلى خوف والثقة إلى انكسار والتسييس إلى لا مبالاة وقبول الواقع المرير". وأضافت: "لم يكن الهدف مجرد استئصال الإخوان أو حتى مجرد استكمال انقلاب تقليدي من قبل وزير دفاع على رئيس منتخب، فالرئيس مرسي والإخوان لم يشكلوا خطراً حقيقياً على الجيش أو الأجهزة الأمنية أو مصالح الطبقة الحاكمة"، مشيرة إلى أن "الخطر الحقيقي كان وما يزال ذاكرة ووعي ثورة 2011". واستطرد البيان: "هذا ما أراد محوه من وصفته "قائد الانقلاب السيسي" بمذابح 14أغسطس وما سبقها وما تلاها، لذا فشهداء رابعة والنهضة والحرس الجمهوري والمنصة وجامع الفتح هم شهداء الثورة المصرية مثلهم مثل شهداء يناير 2011 وماسبيرو ومجلس الوزراء ومحمد محمود". ومضت الحركة بقولها: "كل من شارك في القرار والقتل والتنكيل وفي التشجيع والتحريض والتبرير، وكل من شارك في حكومة "الانقلاب" والمذبحة وكل من برأ مجرم وحكم على بريء من قضاؤنا الفاسد، نقول لكل هؤلاء أن جرائمكم لن تسقط بالتقادم، لن نترككم تمروا على أجساد شهدائنا". واختتمت الحركة بيانها بقولها: "لنتعلم من أخطاؤنا ومن دروس التاريخ ولنستعد لثورة قادمة ناجحة تقتلع النظام القديم من جذوره وتفضح وتعزل كل من يخون، دماء شهدائنا لا تستحق أقل من ذلك". وحركة "الاشتراكيون الثوريون"، جماعة سياسية مصرية، تتبنى الفكر اليساري، برزت على الساحة أواخر ثمانينات القرن الماضي، وشاركت في أغلب الفعاليات المضادة لنظام الرئيس السابق حسني مبارك، وكانت أحد أبرز العناصر الثورية إبان أحداث 25 يناير 2011 التي نتج عنها سقوط نظام مبارك. وعارضت الحركة حكم محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، وشاركت في مظاهرات مضادة لنظامه في 30 يونيو 2013. لكنها أجرت مراجعات على موقفها من "الإخوان"، بعد عامين من الإطاحة بحكم الجماعة. وفي بيان نشرته على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، دعت الحركة في 19يوليو الماضي، إلى بناء "جبهة ثورية منفتحة على شباب الإخوان المسلمين، الذين يتعرضون للقتل والاعتقال والحرمان من التعبير عن مواقفهم السياسية بالطرق السلمية".