أكد المستشار عمرو عبدالرازق, رئيس محكمة أمن الدولة العليا الأسبق, أنه أجرى خلال الأيام القليلة الماضية اتصالات مع وزارة الصحة واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لتوفير كمية من العقار المعالج لفيروس "سي", وذلك للمرضى والمحتاجين فى منطقتى مصر الجديدة والنزهة. وقال عبدالرازق, إن هناك مَن يعتقد أن غالبية سكان مصر الجديدة والنزهة ليسوا فى حاجة إلى الدعم نظرًا لما هو معروف بأنهما من المناطق الراقية. وأضاف: "فى الحقيقة.. فإن الوضع على العكس تمامًا", فأغلب سكان مصر الجديدة تحديدًا كانوا فى السابق يمثلون كبار موظفى الدولة فى الفترة من الخمسينيات وستينيات القرن الماضى, وفى هذا العصر كان كبار الموظفين يمثلون الطبقة الراقية, ولكن وخلال فترة الانفتاح الاقتصادى فى الثمانينيات وما بعدها, انقلب الوضع, وأصبح الكثير من هؤلاء لا يملكون إلا القليل, وهم من أكثر الناس احتياجًا للمساعدة والدعم". وطالب المستشار عمرو عبدالرازق, وزارة التأمينات الاجتماعية لعمل بحوث عاجلة للعائلات التى تحتاج إلى دعم مالى وطبى ووضعها ضمن أولوياتها, وقال, هناك حالات مرضية ملحة وعاجلة سيقوم بإرسالها إلى وزارة الصحة لمتابعتها وعمل اللازم وتحويلها إلى اللجنة القومية لتلقى العلاج على نفقة الدولة. وأضاف المستشار عبدالرازق, أنه يستعد خلال الأيام المقبلة لإطلاق حملة "إعادة الأمل" إلى نفوس المرضى المصابين بفيروس "سي" من أجل حصر جميع المرضى فى منطقتى مصر الجديدة والنزهة. وقال إنه سيجرى اتصالات مع المستشفيات الكبرى التابعة للجنة القومية لمكافحة المرض والتنسيق لاستقبال أكبر عدد ممكن من المصابين فى تلك المستشفيات لتلقى العلاج. وكرر عبدالرازق, تأكيده أن تدخل الحكومة بتوفير العلاج المجانى للمرضى ضمن برنامج قومى لم يشهد مخالفات, يعد سابقة إنجاز من حق كل المصريين أن يفتخروا بها, وتعطى مؤشرًا صادقًا على أن البلاد تسير نحو المستقبل بخطى واثقة.