يبدو أن ثورة 25 يناير لم تردع العديد من رجال المباحث الذين مازالوا يتحدون القانون ويرهبون المواطنين. فقد شهدت مدينة المنصورة، حادثًا مؤسفًا، حيث تعرضت سها عبدالمنعم عبد الستار وخطيبها ونيس محمد صالح لتلفيق قضايا من قِبل رئيس مباحث استغل نفوذه فى إجبارهما على التوقيع على إيصالات أمانة. تعود الواقعة، إلى تقدم سها وونيس بشكوى ضد رئيس مباحث قسم ثانى المنصورة، وأصحابه، محمد على حسن وأيمن على حسن وسامح على حسن ومحمد على إبراهيم بهلول ومحمد الدولى، وكذلك محمد عبدالحميد، بأنهم أجبروهم على التوقيع على إيصالات أمانة على بياض، وكذلك التعدى بالضرب عليهما. تم عرض المحضر على وكيل نيابة قسم ثانى المنصورة والذى أمر بضبط وإحضار المتهمين وطلب تحريات المباحث ولكن فوجئ الشاكيان برئيس المباحث يقوم باستدعائهم لديوان القسم ويطلب منهم التنازل عن المحضر ضد المتهمين وعندما رفضا قام بالقبض على شقيق الخطيب وتعدى عليه بالضرب، وتم احتجازه بدون وجه حق، وقام بتلفيق قضايا له وهدده بحبس أسرته إذ لم يضغط على شقيقه ويتنازل عن البلاغ. ومن ثم تقدم الشاكيان ببلاغ إلى النائب العام يحمل رقم 21849 لرفع الظلم عنهما من رئيس المباحث والذى يضغط عليهما برفع دعاوى قضائية ضدهما مستغلا إيصالات الأمانة بالباطل، وتبرئة ساحتهما من أية قضايا تلفق لهما، وكذلك استرداد إيصالات الأمانة المحررة ضدهما.