أكد الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار،على أنه حصل تلاعب فى نتيجة الانتخابات الرئاسية ،فى مرحلة الإعادة بين الرئيس المعزول محمد مرسى و الفريق أحمد شفيق فى عام 2012، لمصلحة مرسى محملا السفارة الأمريكية مسئولية هذا التلاعب من خلال السفيرة آن باترسون، بالضغط الأمريكى على المشير طنطاوى على حد تصوره الشخصى. وأضاف الغزالى ،فى حوار أجرته معه جريدة الشروق، فى عددها الصادر،اليوم السبت،بأن الخطأ الأساسى عندما قبلت قوى الثورة أن يرث المجلس العسكرى حكم مبارك لأن القوى التى بادرت بثورة 25 ينايروالذين تجمعوا فى الجمعية الوطنية للتغيير، كانوا من المفترض أن يتولوا شئون الحكم ولكن ما حدث أن مبارك نقل السلطة إلى المجلس العسكرى على الرغم أنه رجل فقد منصبه فقد حدد من يحل محله على حد قوله. وأشار الغزالى بأن النتيجة المترتبة على تولى المجلس العسكرى الحكم هى أن المجلس كان يهمه السيطرة بأسرع وقت ممكن، وبدأ يتعاون مع التنظيم الذى تصور أنه الأكبر، ومن هنا حصلت التركيبة التى حكمت مصر "القوات المسلحة مع الإخوان المسلمين" على حد وصفه. وأوضح الغزالى إلى أن العلاقة بين القوات المسلحة والجيش ، أصبحت علاقة مواجهة بل والثأر على حد تعبير الغزالى لافتا إلى تصور الإخوان بأنه تم الغدر بهم، واستبعدوا تماما من المشهد السياسى، مما أسفر عن رد فعل من جانبهم اتجه للعنف والإرهاب ليكون أكبر خطأ ارتكبوه الإخوان فى تاريخهم السياسى. وألمح الغزالى أيضا إلى أول خطأ إرتكبوه بعد 30 يونيو أول خطأ بأنهم لم يعترفوا أنها ثورة شعبية وسموها انقلابا، وتصدير ذلك للعالم كله رغم الاحتجاجات الجماهيرية فى الشوارع. وأوضح الغزالى بأنه كان على الإخوان أن يكونوا أكثر ذكاء، وكان من الممكن أن يستوعبوا الموقف باعتبارهم قوى سياسية سلمية، ويقروا بالهزيمة، أو يجروا استفتاء . وعن عملية إغتيال النائب العام المستشار هشام بركات ،علق الغزالى بقوله" العملية التى نفذت بحرفية لا تأتى إلا من خلال تنظيم قوى مثل الإخوان المسلمين، هم تنظيم قوى وله كوادره". و أرجع الغزالى بأن مايحدث بسيناء للإخوان المسلمين مستدلا بالتهديد المشهور الذى قاله القيادى الإخوانى محمد البلتاجى اثناء اعتصام رابعة: «إذا توقف ما يحدث فكل ما يجرى فى سيناء سيتوقف خلال 24 ساعة"". وأعرب الغزالى عن خيبة أمله من الممارسات فى عهد السيسى، حيث عادت ملامح الدولة البوليسية الأمر الذى يعيدنا لأيام مبارك مشيرا إلى أن هذه أحد مظاهر انتكاس الثورة هو عدم إفراج الرئيس السيسى عن شباب الثورة حتى الآن إلى جانب عدم تعديل قانون التظاهر ، البيروقراطية المصرية مما قد يعيد الزخم الثورى من جديد، بالإضافة إلى الظواهر الاجتماعية الأكثر تعقيدا مما يجرى فيه تقلبات وتراكمات تؤدى لانفجار فى لحظة معين على حد توقعه .