أكّد المراقب العام لحركة "الإخوان المسلمين" في سوريا محمد رياض الشقفة، أنّ قوانين الحماية الدولية على سوريا ستثبت زَيْف ما يدعيه النظام من وجود عصابات مسلحة، مطالبًا المجتمع الدولي بفرض العزلة عليه للاستجابة لإرادة الشعب. ونقلت صحيفة (الشرق الأوسط) السعودية، اليوم الاثنين، عن الشقفة قوله: إنّ "نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد في النزع الأخير"، معتبرًا أنه "غير قادر على تنفيذ مبادرة جامعة الدول العربية، وهو اليوم يدافع عن وجوده". وأضاف: "الحماية الدولية تتمثّل في القوانين الدولية التي تحكمها، ومن المفروض أن يجبر النظام على تقبلها، وبما أنّ النظام يدعي أنّ هناك عصابات مسلحة فليدَع الحماية الدولية تتثبت من الأمر على الأرض من خلال لجان مراقبة". وتابع الشقفة: "نتمنّى على كل دول العالم أن تمارس الضغوط على النظام المتجبر حتى يعزل تمامًا ويستجيب لإرادة الشعب، المجتمع الدولي يجب أن يعزل حكومة الأسد لتشجيع الناس على المُضِيّ في سعيهم لإنهاء أكثر من 4 عقود من حكم عائلة الأسد". ونفَى أن يكون هناك حرب طائفية في سوريا، وقال: "الحرب الطائفية يروّج لها النظام السوري، ونظام الأسد يريد أن يرسخ أن هناك حربًا طائفية في الشارع السوري"، مستبعدًا "اندلاع حرب أهلية في سوريا". إلى ذلك، نفى المراقب العام لحركة الإخوان المسلمين في سوريا وجود علاقة بين الإخوان في سوريا وحزب الله اللبناني وإيران، وقال: "لا توجد أي علاقات مع حزب الله، ويكفيني القول إنّ حزب الله وإيران يشاركان في قمع الشعب السوري عبر ما يمدان به النظام من أجهزة ومعدات وخبراء في العنف والتنكيل، ولدينا معلومات مؤكدة". وأضاف: "في غرف العمليات في سوريا هناك خبراء من الحرس الثوري الإيراني يقودون العمليات ضد الشعب السوري، إضافة إلى المساعدات التي جاءت إلى النظام من العراق". كما أشار إلى أنّ "هناك حديث يتردّد أن (رئيس الوزراء العراقي نوري) المالكي زوّد النظام السوري بنحو 10 مليارات دولار، من الواضح أنّ نظام المالكي وإيران وحزب الله والنظام السوري هم كتلة واحدة يدافعون عن بعضهم البعض".