واصلت البورصة المصرية إرتفاعها لليوم الثالث على التوالي لدى إغلاق تعاملات الخميس- نهاية تداولات الاسبوع - لتنجح فى استرداد نحو 20.5 مليار جنيه من خسائرها فى الجلسات الثلاث التى شهدتها البورصة هذا الاسبوع وسط تفاؤل بعودة الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد فى ضوء الاجواء التى سرت عليها المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية والتى فاقت إيجابياتها كل التوقعات. وقفز المؤشر الرئيسي للسوق "إيجي إكس 30 " لدى إغلاق اليوم بنسبة 1.69 % ليصل إلى 89. 4087 نقطة. وارتفع مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70 " بنسبة 2.7 % مسجلا 31. 468 نقطة في نهاية التداولات. وسجل مؤشر "إيجي إكس 100 " الاوسع نطاقا مكاسب قدرها 2.1 % خلال الجلسة ليغلق عند 721.08 نقطة، وبلغ حجم التداول الكلي بالسوق اليوم 332.3 مليون جنيه. وربح رأس المال السوقي للشركات المقيدة بالسوق نحو 4 مليارات جنيه إضافية ليرفع مكاسبه التى سجلها خلال الجلسات الثلاث التى شهدتها البورصة هذا الاسبوع إلى 20.5 مليار جنيه ليبلغ 319.01 مليار جنيه. جدير بالذكر أن جلسات التداول بالبورصة المصرية اقتصرت هذا الاسبوع على 3 جلسات فقط، بسبب عطلتي رأس السنة الهجرية والانتخابات فى مطلع الاسبوع. وقال وسطاء بالبورصة إن الاستقرار السياسي إنعكس بشكل إيجابي على أداء البورصة المصرية، مشيرا إلى أن ردة الفعل بدأت تظهر على العديد من أسهم القطاعات بالسوق خاصة أسهم القطاع العقاري وسط مشتريات قوية من مستثمرين أفراد مصريين وعرب وأجانب. وأرجع أحمد عبد الحميد مدير التنفيذ بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية نشاط أسهم قطاع العقارات إلى الهبوط الشديد الذي سجلته أسهم هذا القطاع منذ الثورة، فضلا عن إمتلاكها لأصول تقدر بالمليارات ما يجعل تقييماتها مرتفعة مقارنة بأسعارها الحالية. ونشطت أسهم شركات طلعت مصطفى وبالم هيلز للتعمير وعامر جروب وجميعها شركات عقارية كبرى مملوكة لكبار رجال أعمال, كما نشطت العديد من أسهم المضاربات فى القطاع العقاري أيضا منها الاسماعيلية للتطوير العمراني ومينا للاستثمار السياحي والعقاري. وأشار عبد الحميد إلى أن أسهم القطاع المصرفي تعد من القطاعات التى تأثرت إيجابيا بالاستقرار السياسي وتأثرت سريعا خاصة أسهم البنك التجاري الدولي.