قال ناجي الغطريفى، خبير العلاقات الدولية، إن سحب السفير المصري من قطر مؤشر على تدهور العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أنه لم يتم سحب القائم بالإعمال ولا البعثة المصرية من قطر حتى الآن لأن هناك مراحل للتصعيدات لا تتم مرة واحدة، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتطرق المسئولين بالبلدين للمصالح المشتركة المتمثلة في الجوانب الاقتصادية وغيرها. وأشار الغطريفي في تصريح خاص ل "المصريون"، أن دول العالم جميعها تفصل بين المصالح القومية والأمور الاقتصادية وبين الاختلافات السياسية وهناك محاولات لتجنيب المصالح الاقتصادية بعيدًا عن الأزمات، مؤكدَا على أن الأمر لن يتوقف على سحب السفير فقط وإنما ستضطر مصر لغلق السفارتين إذا تدهورت العلاقات بين البلدين لأكثر من ذلك وهذه لم تكن المرة الأولي فقد حدثت من قبل نتيجة مرور العلاقة بين البلدين بأزمات وخلافات. وعلى صعيد آخر أكد الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير السياسي بمعهد الأهرام للدراسات السياسية، أنه وفقا للقواعد الدبلوماسية طالما لم يسأل السفير حول موقف قطر من مصر فستظل العلاقات بين البلدين كما هي ،مؤكدًا على أن سحب السفير المصري من قطر جاء قبل أسبوعين قبل إعلان قطر دولة ممولة للإرهاب. وأشار اللاوندي في تصريح خاص ل"المصريون"، انه صدرت بيانات خاصة بالسفارات وتوزيع السفراء عليها ووزع سفير قطر ليصبح سفير دولة الهند وهذا لا يعني أن الموضوع له علاقة بسحب السفير أو نوع من العقاب لقطر بأي شكل من الإشكال، مشيرا إلى أن هذا لا يعني اختلاف موقف قطر فقطر معروفه بموقفها العدائي لمصر وإبقائنا على السفير المصري في قطر لأننا نتعامل مع قطر بمنظورين المنظور الشعبي الذى يؤكد على العلاقات الممتازة بين الشعبين والمنظور السياسي الذي يشهد خلافات. وقال اللاوندي أن قطر تسعى دائما وأبدا إلى التدخل في الشأن المصري وتجنيد وسائل الإعلام لذلك والوقوف جنبا إلى جنب مع المعارضة وهى كما يعلم الجميع لا تضع سياسات وإنما تنفذ أجندات هدفها زعزعة العلاقات في مصر، منوها إلى أن الوضع لن يستمر كثيرا هكذا فقطر أصبحت تتدخل بشكل مبالغ فيه وتسعى لتنفيذ أجندة أمريكية ولا اعتقد موافقة مصر على أن تضغط قطر أو تركيا على مصر بمشاريعها الاقتصادية أو أمورها المادية. كما أوضح اللاوندي إلى أن استمرار ذلك التدخل السافر سينهى العلاقات الاقتصادية إذا مثلت ورقة ضغط على الأوضاع السياسية في مصر.