نظمت مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني، مظاهرة اليوم السبت، أمام السفارة الصينية في العاصمة المجرية "بودابست"، احتجاجًا على الممارسات الصينية ضد مسلمي الأويغور، في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ) ذو الحكم الذاتي، غربي الصين. وألقى ممثل اتحاد أتراك أوروبا الديمقراطيين في المجر، "محمد إينجه أوغلو"، كلمة باسم المتظاهرين، قال فيها "إن العالم يقف أعمى وأصم وأخرس، في الوقت الذي يبكي فيه المسلمون في تركستان الشرقية دمًا". وتابع إينجه أوغلو، قائلًا "يحزننا كثيرًا رؤية إخوتنا الأتراك، يطردون من أراضيهم التي عاشوا فيها لآلاف السنين، ويعانون من الظلم، ويتعرضون للقتل"، مشيراً أن "الصين تعتبر كون الأيغور مسلمون وأتراك، يشكلون تهديدًا لها، وتعتقل شبابهم، ومن ثم تعدمهم أو تقتلهم تحت التعذيب". ولفت إينجه أوغلو، إلى أن السلطات الصينية "دأبت على زيادة إجراءاتها القمعية ضد الأويغور، ومنعهم من أداء فريضة الصيام في رمضان"، وقال إن "أقرباءنا في تركستان الشرقية يتعرضون لحملة تستهدف قيمهم القومية والمعنوية، حيث يتم العمل على مسح الوجود التركي وآثاره، من أراضي أجدادنا"، وفق قوله. وكانت تركيا أعربت الثلاثاء الماضي، عن أسفها إزاء الأنباء المتعلقة بقرار الصين حظر الصيام وأداء العبادات على أتراك الأويغور، وأبلغت السفير الصيني لدى أنقرة بقلقها العميق جراء تلك الأنباء، بحسب بيان للخارجية التركية. وتضم الصين 10 أقليات مسلمة من أصل 56 أقلية إثنية في البلاد، حيث يعيش ال"هوي" (مسلمون صينيون)، والأويغور، والقرغيز، والكازاخ، والطاجيك، والتتار، والأوزبك، والسالار، وال "باوان"، وال "دونغشيانغ"، بكثافة شمالي، وشمال غربي البلاد عمومًا. وتسيطر الصين على "تركستان الشرقية"، ذي الغالبية التركية المسلمة منذ عام 1949، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ" أي الحدود الجديدة، ويطالب سكان الإقليم - الذي يشهد أعمال عنف دامية منذ عام 2009 - بالاستقلال عن الصين، فيما تعتبر الصين الإقليم منطقة تحمل أهمية استراتيجية بالنسبة لها.