قال وزير الخارجية، محمد عمرو: إن الثورة أكسبت السياسة الخارجية المصرية زخماً ملموساً، وعززت من قدرة مصر على استعادة مكانتها ودورها الإقليمى المنشودين. وخلال محاضرة، أمام طلبة "أكاديمية ناصر العسكرية" التى تضم دارسين مصريين وغير مصريين، استعرض الوزير ثوابت السياسة الخارجية المتمثلة فى الدفاع عن المصالح المصرية فى الخارج، بمختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والأمنية، وخدمة مصالح المواطنين المصريين فى الخارج، مشيرًا فى هذا الصدد إلى ما قامت به السفارات المصرية فى كافة أرجاء العالم من جهد كبير لتمكين المصريين من المشاركة لأول مرة فى الانتخابات باعتبارهم مواطنين لهم كامل الحق فى المساهمة فى صياغة مستقبل بلادهم. وتطرق عمرو إلى السياسات الإسرائيلية فى المنطقة، وبخاصة سياسة الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية، حيث وصف تلك السياسات بأنها المسئولة عن جعل العودة إلى المفاوضات واستئناف عملية السلام أمرًا متعذرًا. وفيما يتعلق بالوضع فى سوريا، ذكر وزير الخارجية أن مصر تعمل مع باقى الأشقاء العرب على التوصل إلى وقف فورى لأعمال العنف والقتل الجارية، وترسيخ الإطار العربى لحل الأزمة الراهنة والحيلولة دون التدخل الأجنبى فى الأزمة.. كما تناول الوضع فى ليبيا، مؤكدًا حرص مصر على تقديم كل دعم ممكن للإخوة فى ليبيا.. موضحا أنه يجرى بلورة خطة عمل مصرية للتعامل مع الاحتياجات والمتطلبات الليبية فى المرحلة القادمة فى عدد من القطاعات مثل الصحة وتطهير الألغام والتعليم والمساهمة فى جهود إعادة إعمار ليبيا.. كما أشار وزير الخارجية إلى أن دور الجامعة العربية فى المنطقة قد تغير وأصبح أكثر فاعلية وتأثيرًا بدءًا من أزمة ليبيا مرورًا بأزمة سوريا، معتبرًا أن الأزمتين قد أعادتا صياغة مفاهيم عديدة تتصل بالعلاقات العربية العربية وطبيعة دور الجامعة.