طالب حمدين صباحى بالقصاص للشهيد أحمد سرور الذي استشهد أمس أمام مجلس الوزراء بعد أن أطلق عليه النار ثم دهسته سيارة الأمن المركزى، مشددا على أن وزارة الداخلية عليها أن توقف كل من تسبب فى قتل الشهداء، وقتل الشهيد "سرور" بلا أدنى تأخير، والتحقيق معهم من قبل النائب العام ، مؤكدا أن الصمت عن دم الشهداء جريمة لا تغتفر، وقال صباحى: "من واجبى وواجب كل مصرى القصاص لدم لهؤلاء الشهداء". وأوضح صباحي خلال تصريحاته لبرنامج «يحدث في مصر» مع الاعلامى محمود سعد على تليفزيون النهار أن المتواجدين بميدان التحرير الآن هم الذين يريدون للبلد أن تكمل ثورتها وتواصل طريقها، و اذا كان هناك من يريد أن يوقع بين ميدان التحرير وبين الجالسين في المنازل فهذا يعتبر أضرارا للبلد ، واصفا ذلك بالخطأ الفادح لأنه سيفتت الصف و يؤدى الى أن تنقسم مصر على نفسها مؤكدا على أن ميدان التحرير وكل ميادين مصر هي ميادين واحدة، والأغلبية التي يقال إنها صامتة ساهمت بلا شك في ثورة الخامس والعشرين من يناير قائلا "مصر كلها هي التي قدمت 25 يناير" . واعتبر صباحي أن القوى السياسية على اختلاف اتجاهاتها أيا كان الرأي فيها كلها قوى من أبناء مصر وإن اختلفوا فيما بينهم، موضحا أن الشعب من حقه أن يطمح لعيشة كريمة وهو لم يصل إليها حتى الآن وفي رده على اختيار المجلس العسكري للجنزوري قال ان هذا الفعل بلا شك قلل من محبة المواطنين للمجلس العسكري فلماذا يفعل ذلك والميدان كله يقول لا للجنزوري ، وقال "كان عليه ان يفكر وان يتشاور" . إلا أن المجلس العسكري يدير حوارات مع القوي السياسية من طرف واحد بمنطق الاستماع لهم دون التزام حقيقي بشراكة في القرار وتساءل ما هى مصلحة المجلس العسكرى فى أن يدخل فى عناد مع ميدان التحرير؟ واستطرد قائلا " أنا أريد أن أحمي المجلس العسكري من سوء إدارته للموقف ومن العناد" ورأى أن المجلس العسكري أصبح يجرف ثقة الناس في الجيش والمؤسسة العسكرية وعن اختيار رئيس الحكومة الانتقالية قال صباحى " إن لم يكن رئيس الحكومة من الميدان فعلى الأقل لا يكون اسما من النظام السابق "، مشيرا إلى أن أول مواصفات رئيس الوزارة الجديدة هو أن يكون مخلصا لفكرة الثورة، يريد مخرج آمن من الوضع وحذر صباحى فى الوقت ذاته من سقوط مصر فى صراع بين شرعيتين، شرعية وزارة الجنزورى وشرعية ميدان التحرير. وراى صباحي ان خطأ الادارة القائم الان يمكن التجاوز عنه من خلال الابتعاد عن العناد والاعتراف بالخطأ، موجها رسالة للمجلس العسكري تقول " الجنزوري ليس الاجابة الصحيحة للامتحان الذى تمر به مصر الآن " . وعبر صباحى عن اعتقاده بأن هناك امكانية لدى المجلس العسكري وان يستجيب باخلاص واحترام لارادة الشعب المصري وميدان التحرير من خلال البحث عن حكومة انقاذ وطني تكون كاملة الصلاحيات يحيل اليها المجلس العسكري صلاحياته ويبقي هو السلطة الموجودة على رأس البلد واخراج تشكيل يجعل من هذه الحكومة حكومة وحدة وطنية رئيسها مخلص لفكرة الثورة . وعن الانتخابات البرلمانية المقبلة أكد صباحى أنه من الصعب أن تنتصر الانتخابات القادمة للثورة، وتعبر بشكل حقيقى عن الشعب المصرى، موضحا أنه مع ذلك سيحترم ما يأتى به صندوق الانتخابات. وكان صباحى قد التقى بأم الشهيد أحمد سرور فى استوديو تليفزيون النهار حيث استضافها الاعلامى محمود سعد للحديث عن ظروف استشهاد ابنها ، وقد عبر صباحى عن تأثره الشديد بمشاعر الأم التى فقدت ابنها وهو فى عمر الزهور دفاعا عن حقه فى التعبير عن رأيه وقدم لها التعازى قائلا أن دم أحمد وكل الشهداء فى أعناقنا جميعا وكما رأينا صورة احمد سرور و غيره من الشهداء سنعمل على أن نرى صورة القتلة يحاكموا و يحاسبوا في محاكمات عاجلة ليست مميتة و بطيئة.