طالب المعهد الدولي للصحافة، السلطات الألمانية بإطلاق سراح مقدم برامج قناة "الجزيرة" القطرية، المصري "أحمد منصور"، منتقداً بأشد العبارات قرار توقيفه. جاء ذلك في بيان نشرته، أمس الأحد، المديرة التنفيذية للمعهد "باربرا تريونفي"، والتي قالت فيه "نوجه نداءً لألمانيا التي تعد في طليعة الدول المدافعة عن حق التعبير عن الرأي في العالم، أن تبقى وفية للمبادئ الأساسية للدولة الألمانية، فتوقيف صحفي الجزيرة أحمد منصور مرتبط بشكل واضح بانتقاداته لحكومة السيسي في مصر، وهذا أمر لا يمكن قبوله" ولفتت "تريونفي" إلى أن المعهد - الذي يتخذ من العاصمة النمساوية مقرا له -، سبق وأن أصدر بيانا في العام 2014، حول ممارسات السلطات المصرية بحق الصحفيين، والاعتقالات التي تعرض لها صحفيو الجزيرة في مصر والمحاكمات الطويلة التي تعد انتهاكاً صارخاً للالتزامات الدولية، بحسب ما جاء في البيان. وفي وقت سابق أمس الأحد، قالت الداخلية المصرية، في بيان أصدرته، إنها تنسق مع مكتب التعاون الدولي بوزارة العدل المصرية لإرسال ملف الاسترداد الخاص بمنصور، إلى الإنتربول، كونه مطلوب لتنفيذ حكم عليه، بالسجن المشدد مدة 15 سنة، "لقيامه وآخرين بالقبض بدون وجه حق على أحد المواطنين واحتجازه لعدة أيام وتعذيبه وصعقه بالكهرباء"، دون أن تذكر تفاصيل أكثر عن الحادثة. وكانت قناة "الجزيرة " القطرية، قد أعلنت السبت الماضي أنَّ السلطات الألمانية أوقفت مقدم البرامج فيها، "أحمد منصور"، في مطار برلين، بينما كان في طريق عودته للدوحة، بناءً على مذكرة توقيف مصرية. وتتهم السلطات المصرية قناة الجزيرة، بمساندة جماعة الإخوان المسلمين، المنتمي إليها "محمد مرسي" أول رئيس مدني منتخب في مصر، والتي أعلنتها الحكومة المصرية في ديسمبر/كانون الأول 2013 "جماعة إرهابية".