وجه نواب جماعة الإخوان المسلمين بمجلس الشعب انتقادات حادة إلى استمرار الحكومة في تبني استراتيجية القروض الخارجية بزعم دفع قاطرة الإصلاح والتنمية ، مما أدى إلى تضخم الدين الخارجي ووصوله إلى 63 مليار دولار ، مما أدى لتضاعف أعباء خدمة هذه الديوان وسدد الفوائد المركبة التي تلتزم مصر بها أمام الهيئات الدولية المقرضة مثل الصندوق والبنك الدوليين. وأكد الدكتور أحمد الخولاني عضو الكتلة البرلمانية الإخوان ، خلال جلسة البرلمان التي عقدت أمس لمناقشة التصديق على اتفاقية وقعتها الحكومة للحصول على قروض خارجية ، أن سياسة الاقتراض التي تتبعها الحكومات المصرية المتعاقبة قد أحدثت كوارث للاقتصاد القومي ، محذرا من أن توقيع بعض الوزارات لاتفاقيات لتمويل بعض المشروعات الداخلية عبر القروض لم يحقق أي فوائد لنا كما أن التجارب علمتنا أن هذه القروض تكرس مشاكلنا الاقتصادية ناهيك عن أثارها على القرار السياسي المصري. من جانبه ، أكد الدكتور أكرم الشاعر وكيل لجنة الصحة أنه رغم المشكلات الاقتصادية التي نعاني منها إلا أن الحل لا يتمثل في التوسع في مثل هذه القروض حيث يعد ذلك خطأ استراتيجيا بالغا يهدد مسيرة التنمية ، مطالبا بوقفة صارمة للحد من الاقتراض الخارجي الذي أوصل ديوننا إلى 63 مليار دولار. وانتقد النائب الإخواني عبد الوهاب الديب توسع الحكومة في مجال الاقتراض الخارجي موضحا أن المشاريع التي تقوم على قروض خارجية لا تنفذ وهناك أكثر من مشروع للصرف الصحي والبنية الأساسية في محافظة البحيرة توقف بسبب اعتماده مع الاقتراض الخارجي ، مشيرا إلى أن واجب الحكومة البحث عن بدائل تمويل محلية بدلا هذا العبث الذي يحمل مخاطر شديد على مصر.