يعد من أبرز مفجري ثورة 25 يناير ومؤسس صفحة "كلنا خالد سعيد" والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية لإشعال نار الثورة، لقب ب"قائد ثورة الشباب"، إنه الناشط السياسي وائل غنيم، أحد الداعين لثورة يناير والتي أسقطت الرئيس حسنى مبارك بعد 30 عامًا من الحكم. ظهر غنيم في العمل السياسي عام 2010م، حيث أسس صفحة بعنوان "كلنا خالد سعيد" على موقع "فيس بوك" تضامنًا مع الشاب المصري خالد سعيد، الذي توفى بعد تعرضه للضرب والتعذيب على أيدي رجال الشرطة بمدينة الإسكندرية. وانضم إلى هذه الصفحة مئات الآلاف من النشطاء المعارضين لما يحدث من فساد داخل النظام السياسي سواء من قمع للحريات أو استغلال السلطات لتنفيذ المصالح الشخصية أو التزوير في نتائج انتخابات مجلسي الشعب والشورى. ومع تطور الأحداث في البلاد، أصبحت تلك الصفحة من المجموعات الداعية إلى ثورة 25 يناير تحت إدارة وائل غنيم الذي طلب إجازة من وظيفته بالإمارات للمشاركة في أحداث 25 يناير، التي نادت بإسقاط نظام الرئيس محمد حسنى مبارك. يوم 24 يناير 2011، نشرت صفحة "كلنا خالد سعيد" وغيرها من الصفحات المناوئة للنظام، بيانا يدعو الشعب المصري للتظاهر في الشوارع في اليوم التالي، الذي كان يوافق عيد الشرطة، وكانت الدعوة مقصودة، لأن الجهاز الأمني كان سلاح مبارك الأساسي للسيطرة على البلاد ومقدراتها وقمع المعارضين وإسكات كل الأصوات المطالبة بالتغيير أو الرافضة للفساد المتفشي، وانتشرت الدعوة بالفعل واستجابت لها أعداد من المصريين يوم الثلاثاء 25 يناير. وفي مساء الخميس التالي 27 يناير اعتقل الشاب وائل غنيم لمدة 12 يومًا في مقر مباحث أمن الدولة، ولم يتم الإفراج عنه إلا بعد زيادة التظاهرات الشبابية والضغوط الشعبية والمؤسسات الإعلامية المستقلة وبعض المؤسسات الحقوقية التي جعلت رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق يقرر الإفراج عن عدد من المعتقلين المشاهير لإثبات حسن نيته واتجاهه للتغيير، كان بين هؤلاء وائل غنيم الذي أفرج عنه يوم الاثنين 7 فبراير، حتى خرج محمولًا على الأعناق كأحد أبطال ثورة 25 يناير. وفي مارس 2011، تم اختياره لنيل جائزة كينيدي للشجاعة، كما اختارته مجلة "التايم" ليكون الاسم الأول في قائمتها السنوية لقائمة أكثر 100 شخصية تأثيرًا حول العالم. دعم غنيم الرئيس محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2012 أمام منافسه الفريق أحمد شفيق في جولة الإعادة حيث كان يعتبر شفيق مرشح الدولة العميقة ونظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. بدأ غنيم في معارضة الدكتور محمد مرسي، خاصة عند إصداره الإعلان الدستوري المكمل نهاية عام 2012 وطالب غنيم بعدها مرسي بالرحيل. ودعا إلى مظاهرات 30 يونيو ومن المدافعين عنها، معتبرًا أن مرسي خالف وعوده وحاول إقصاء معارضيه، مبديًا ترحيبه بعزل مرسي في 3 يوليو. الغريب في الأمر، أن غنيم الذي حظي بكل هذه الشهرة بكونه أحد أهم رموز ثورة يناير اختفى عن المشهد تمامًا وابتعد عن السياسة عقب 3 يوليو، ولم يعد له أي نشاط سياسي، معلنًا أنه فشل في دفع مصر للمستقبل الذي يريده ولم يظهر من ذلك الحين إلا عندما نشر عبدالرحيم علي تسجيلات له ووصفها غنيم بأنها مفبركة وأنه سيقاضي مرتكبيها، وسط أنباء عن هجرة غنيم للخارج. كانت آخر كلماته عبر "تويتر" يوم 3 يوليو بتوجيه اللوم الشديد للرئيس محمد مرسي وقال من خلالها: "وعدت فأخلفت، وأقصيت، وفشلت، وفرّقت فرحلت.. ربنا يحفظ مصر وشعبها ويكتب لينا نشوفها زى ما بنحلم بيها".