قررت السلطات السويدية، يوم الخميس، فتح تحقيق حول الادعاءات المتعلقة بعمليات تجسس عبر هجوم إلكتروني تعرضت له فنادق عُقدت فيها مفاوضات دول 5+1 مع طهران، بخصوص برنامج إيران النووي في جنيف. وأوضحت مصادر في وزارة العدل السويدية لمراسل الأناضول أن النيابة العامة الفيدرالية فتحت تحقيقاًً حول مزاعم لتجسس على المحادثات النووية.
إلى ذلك أشارت وسائل إعلام سويدية إلى أثارة شكوك حول "تورط جهاز استخبارات أجنبي بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية" على تلك الفنادق التي عٌقدت فيها مفاوضات النووية في آيار/ مايو الماضي، حيث وضعت النايبة اليد على عدد من أجهزة حاسوب في أحد تلك الفنادق.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، ذكرت في وقت سابق أن إسرائيل قامت في آذار/ مارس الماضي بالتجسس على المفاوضات النووية الإيرانية، من خلال التنصت على المحادثات التي جرت بين وفود دول 5+1 وطهران الأمر الذي نفته تل أبيب.
وكانت السلطات النمساوية قررت في وقت سابق اليوم، فتح تحقيق حول الادعاءات المتعلقة بعمليات تجسس عبر هجوم إلكتروني على فنادق تجري فيها مفاوضات دول 5+1 مع طهران، بخصوص برنامج إيران النووي في النمسا.
وكشفت شركة "كاسبيرسكي" الروسية للأمن الإلكتروني في وقت سابق أن عمليات تجسس عبر هجوم إلكتروني استهدفت الفنادق التي تُعقد فيها المفاوضات حول برنامج إيران النووي.
وكما تحدثت تقارير إعلامية غربية مؤخراً عن اعتقاد سائد بأن تل أبيب تجسست على تلك المحادثات من خلال فيروس إلكتروني متطور زرعته في أجهزة الحاسوب في الفنادق التي جرت فيها المحادثات.
وبدأت في العاصمة النمساوية فيينا، قبل أسبوعين، الجولة السادسة من المفاوضات بين طهران ومجموعة 5+1، الرامية إلى صياغة النص النهائي للاتفاق الإطاري حول البرنامج النووي الإيراني، الذي توصل إليه الطرفان في نيسان/ أبريل الماضي.
وفي الثاني من نيسان/أبريل الماضي وقعت إيران في مدينة لوزان السويسرية، اتفاق إطاري مع دول مجموعة (5+1)، على أن يتفق الطرفان على التفاصيل التقنية والقانونية للاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني، بحلول نهاية حزيران/يونيو الحالي.
وتطالب إيران برفع العقوبات المفروضة عليها، في حين تطالب مجموعة 5+1 بوقف الأنشطة النووية الإيرانية. وتعرب الدول الغربية عن قلقها من أن يسفر البرنامج النووي الإيراني عن إنتاج أسلحة نووية، في حين تصر إيران على أن أهداف برنامجها النووي سلمية تماما.