أكد الدكتور عبدالله الأشعل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن تراخى المجلس العسكرى فى عزل رموز الوطنى المنحل ورموز النظام السابق من الحياة السياسية، أدى إلى توحش الفلول وزيادة نفوذهم، كما أن وثيقة على السلمى سبب رئيسى آخر فيما يحدث الآن. وقال فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، "إن مليونية جمعة المطلب الواحد كانت صورة معبرة عن وجه الثوار الحقيقى، حيث مرت بدون بلطجة أو أعمال شغب والتزم الثوار بكل معايير السلمية، مشيرًا إلى أن المظهر كان فوق الممتاز وكانت الرسالة واضحة للحكومة والمجلس العسكرى، وأن كل القوى الوطنية كانت متفقة على النزول بدون الاعتصام، لكن فوجئنا بعودة بعض المتظاهرين والدعوة للاعتصام وتصدت لهم الشرطة بالقوة. وأكد الأشعل أن قرار الاعتصام قرار خاطئ، لكن الخطأ الأكبر هو مواجهته بالقوة فكان من الممكن التفاهم معهم بالحوار، وأن هناك أيادى خفية تريد أن تفسد جمال جمعة الأمس وتعرقل العملية الانتخابية وتمزق لحمة القوى الوطنية المتحالفة مع بعضها، واتهم فلول الوطنى بإثارة القلاقل فى وجه الثورة من أجل تشويه صورتها حتى يترحم الشعب على أيام المخلوع. وأشار د. الأشعل إلى أنه ليس مع رحيل المجلس العسكرى بل إنه يطالبه بأن يكمل مرحلته الانتقالية حتى يشكل برلمانا يفتح الباب لتشكيل حكومة قوية وصياغة دستور جديد، فى هذا الوقت على المجلس العسكرى أن يسلم السلطة إلى حكومة منتخبة، وعلى الشعب المصرى أن يرقى إلى مستوى المسؤولية وأن يركز على إنجاح العملية الانتخابية حتى نخطوا خطواتنا الأولى فى طريق الديمقراطية، وحتى تنجح ثورة 25يناير النزيهة.