" وراء كل فشل إخوان".. باتت هذه الجملة قاعدة عريضة تستند إليها الحكومة لتبرير فشلها المتكرر في كافة المجالات، حتى أصبحت جماعة الإخوان شماعة الحكومة التي تعلق عليها الفشل يومًيا. شماعة "الأخونة" وصلت إلى وزارة التربية والتعليم التي فشلت في السيطرة على تسريب الامتحانات في كافة المحافظات والتي أصبحت متاحة في يد الجميع خارج لجنة الامتحانات بمجرد تسليم ورقة الأسئلة للطلاب. صفحات متخصصة على مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بهذه المهمة- الغير أخلاقية- ولم نجد من وزارة التربية والتعليم لتبرير فشل السيطرة على تسريب امتحانات الثانوية العامة سوى تعليقها على شماعة "الإخوان والتكفيريين". محب الرافعي ، وزير التربية والتعليم ، تبرأ من تهمة تسريبات الامتحانات، قائلا: "إنه يوجد تأمين من وزارة الداخلية على جميع لجان امتحانات الثانوية العامة واستراحات المعلمين". وأضاف "الرافعي" أن "صفحات الغش على مواقع التواصل لم تستطع فعل شيء اليوم، رئيس الوزراء وجه بضرورة مواجهة الغش الإلكتروني". وأكد أن "صفحات الغش الإلكتروني على مواقع التواصل تابعة لجماعات تكفيرية، وأنه لن نقبل بوجود أي معلم يدعوا لفكر متطرف داخل المدارس". وشدد على أن أي موجه أو مدرس يتم اكتشاف تطرف فكرة يستبعد من التدريس فورا، مضيفًا أن "كل مناهج التاريخ تم إرسالها إلى الجمعية المصرية للدراسات التاريخية للتحقق منها، وانتهينا من إعداد لائحة الانضباط التي تحدد العلاقة بين المعلم والطالب وولي الأمر وبها عقوبات تصل إلى الفصل، وسنطبق قانون الخدمة المدنية رقم18 لسنة 2015 لجعل مرتب المدرس مرتبط بعمله داخل الفصل". وأردف: "لدينا خطة لإدخال التكنولوجيا في جميع المدارس مدتها 3 سنوات تنتهي في 2017، ولاحظنا مشكلة ضعف القراءة والكتابة لدي الطلاب ونعمل عليها وأنجزنا نصف الخطة، ومع بداية العام الدراسي الجديد سيجيد كل الطلاب القراءة والكتابة". من جانبها قالت فاطمة خضر، وكيل وزارة التربية والتعليم في محافظة القاهرة، إن الوزارة اتخذت الكثير من الإجراءات التأمينية المشددة لمنع تسريب امتحانات الثانوية العامة . وتابعت في اتصال هاتفي، على شاشة المحور، في برنامج "صوت الناس"، الوزارة منذ اليوم الأول كانت حريصة على كافة الإجراءات التأمينية والتشديد على منع دخول الهواتف المحمولة داخل اللجان مع الطلاب، وكذلك على المراقبين، مشيرة إلى أن بعض الطلاب يغلفون أجهزة الموبايل بورقة الجرايد حتى لا يكتشفه جهاز التفتيش. وحول سؤالها عن تسريب امتحانات اللغة العربية، في محافظة الشرقية، قالت خضر: من المعروف أن "الجماعة المحظورة هناك متواجدة بشكل كبير، ولكن السؤال حين يتم نشر الإجابات من سيكون المستفيد في وقت يتم منع اصطحاب الطلاب لهواتف المحمول" ، على حد وصفها وأكدت عدم إلغاء أي امتحان تم تسريبه، وذلك لأن هذا التسريب يتم بعد بدء الامتحانات وليس قبله. شاهد الفيديو: