سيطر "جيش الفتح" (يضم فصائل سورية معارضة)، فجر اليوم السبت، على "معسكر القياسات"، وقرى أخرى، كانت تتمركز فيها قوات النظام السوري على الطريق الواصل بين محافظة إدلب، شمالي سوريا، واللاذقية (غرب). وقال "أبو اليزيد"، المسؤول الإعلامي لحركة "أحرار الشام" الإسلامية في إدلب، لوكالة الأناضول، إن "الفصائل سيطرت على معسكر القياسات، وقرى بسنقول، والنحل، وطبايق، وكفرشلايا، وعيناتة". وأوضح "أبو اليزيد" أن الفصائل مهدت لتقدمها نحو هذه القرى، بعد ظهر يوم أمس الجمعة، بقصف معسكر القياسات، وحرش بسنقول، بالمدفعية الثقيلة ومدافع الهاون"، مشيراً إلى أن هذا القصف أسفر عن "مقتل العشرات من قوات النظام، وتدمير 8 دبابات وآليات أخرى لقواته، إضافة إلى اغتنام دبابة، والكثير من الذخائر". ولفت المتحدث نفسه إلى "الانهيار المفاجئ لقوات النظام رغم القصف الجوي الذي نفذته طائراته على مناطق الاشتباك". من جانبه، أفاد أبو خالد خطاب القائد العسكري في حركة "أحرار الشام"(إحدى فصائل جيش الفتح)، أن قوات المعارضة تابعت طريقها نحو الغرب بعد السيطرة على معسكر "القياسات" والقرى المحيطة به، ودخلت قرية "محبل"، دون وقوع اشتباكات بعد انسحاب قوات النظام منها. وأضاف في تصريحه لوكالة الأناضول أن "قوات المعارضة استهدفت أرتال قوات النظام الهاربة من القرية موقعة بينهم أعداد من القتلى (لم يعط تقديراً لها)". ويأتي هذا التطور في وقت يواصل فيه "جيش الفتح"، التقدم باتجاه النقاط التي مازالت تحت سيطرة قوات النظام، جنوب غربي محافظة إدلب. وتشكل "جيش الفتح" قبل نحو 3 أشهر، وهو كيان عسكري، يضم عدداً كبيرًا من فصائل المعارضة السورية منها "جبهة النصرة"، وحركة "أحرارالشام"، وتمكن مؤخراً من السيطرة على مساحات واسعة من إدلب، أبرزها مركز المحافظة، ومنطقة جسر الشغور، وأصبح على أعتاب الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية.