امتحانات الثانوية العامة العفريت الذي يسكن غالبية البيوت المصرية يخشاه أولياء الأمور قبل الطلبة فالكل في قلق وخوف وترقب للامتحانات وبعدا النتيجة وذلك لأنها الطريق الوحيد للجامعة التي تعتبر أول خطة في طريق بناء المستقبل كما يراه العديد أو كما تربينا جميعًا. نادرا ما تمر امتحانات الثانوية العامة مرور الكرام علي الأسرة المصرية فالجميع يعاني من التكلفة العالية للدروس والمجهود الذي يعانيه الطالب في المذاكرة وفي الانتقال من درس لآخر بعدما أصبحت الدروس الخاصة هي السبيل الوحيد لتخطي هذا المرحلة. سمعنا جمعيا عن انتحار بعض الطلاب بسبب الثانوية العامة فمن لم ينتحر خوفًا من بعض المواد ينتحر بسبب صعوبة الامتحانات ومن ينجوا من هذا وتلك قد ينتحر بعد ظهور النتيجة وضياع الكلية التي يحلم بها من بين يديه. امتحانات الثانوية العامة تبدأ بعد غد الأحد ولا أحد ينكر ثقل ما ستحمله هذه الأيام القادمة من مشاعر القلق والخوف على طلبة الثانوية العامة الذين يستعدون كي يجتازوا هذا المهمة الصعبة التي تثقل كاهلهم وأيامهم ولحظاتهم. إجمالى عدد الطلاب الذين يختبرون على النظام الحديث فى الثانوية العامة، وصل إلى"531800" منهم 247833" طالبا و283967 طالبة، أعداد الطلاب تضمن جميع المواد منها 498 ألفا و935 طالبا وطالبة متقدمين لامتحان مادة اللغة العربية فى 1540 لجنة، بالإضافة إلى 455 ألفًا 640 وطالبا مسلما يتقدم للامتحان فى مادة التربية الدينية و30518 طالبا يختبرون فى الدين المسيحى. أنهت وزارة الداخلية استعداداتها الأمنية لتأمين امتحانات الثانوية العامة، غداً السبت، حيث بدأت الخدمات الأمنية التوافد على بعض المدارس والغرف المركزية لاستلامها لتنفيذ خطط التأمين التى وضعتها وزارة الداخلية أثناء أداء الطلاب للامتحانات. ترتكز الخطط الأمنية على تأمين المدارس من الخارج بخدمات أمنية مسلحة لمواجهة أية أعمال شغب أو خروج عن القانون، فضلاً عن وجود دوريات أمنية تمر على المدارس ما بين الحين والآخر، وتأمين غرف الكنترول ومراكز توزيع الأسئلة وأماكن جمع أوراق الإجابات كما تم إنشاء غرفة أمنية بكل إدارة تعليمية متصلة بمأمور المركز أو القسم لتلقى البلاغات وسرعة التوجه إليها وحلها، كما تعمل أجهزة الأمن على منع الغش من الخارج بكل أشكاله ومنع أولياء الأمور من التجمهر خارج المدارس لعدم التأثير على سير الامتحانات. لم يقتصر تأمين امتحانات الثانوية العامة هذا العام علي وزارة الداخلية فقط ولكن أيضا ستشارك القوات المسلحة في التأمين. وقد ارجع اللواء اللواء عبد الرحيم سيد الخبير الأمني الاستعانة بالقوات المسلحة لتأمين الامتحانات هذا العام إلي الظروف التي تعيشها مصر الآن فالشرطة لم تعد تستطيع أن تتحمل الأحداث لوحدها خاصة أن القوات المسلحة منوط بها حماية مصر من الداخل والخارج برغم من أن ذلك جعلها تستغرق في أعمال ليست لها نتيجة إحساس أجهزة الدولة بوجود العديد من المخاطر. وأضاف الخبير في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن امتحانات الثانوية العامة عبء جديد علي الداخلية التي تعد أكثر الأجهزة تحملا للأعباء منذ ثورة يناير، مشيرًا إلي أنه من المحتمل أن يحدث عدد من التفجيرات غدا في بعض المدارس لزعزعة الأمن والاستقرار مطالبًا بتأمين المدارس ضد المفرقعات ووضع أسوأ الاحتمالات من قبل الأجهزة الأمنية حتي نصل إلي ما يمكن أن يصل إليه تفكير الإرهابيين.