كشفت مصادر بوزارة التعليم عن فتح باب التحقيق فى واقعة عقد مؤتمر حملة "المشير رئيسًا" داخل إحدى المدارس الخاصة بمحافظة القاهرة، على الرغم من توجيهات الوزارة بمنع عقد ندوات سياسية داخل المدارس. وتنص تعليمات وزارة التعليم على منع عقد الندوات حتى لا تدخل المدارس طرفا فى الخلافات السياسية وبين الأحزاب. وكانت الوزارة قد طالبت مديرية القاهرة بالوقوف على أسباب مخالفة مدرسة "ألفرير دى لاسال" لتعليماتها واستضافتها مؤتمر صحفى أمس الأول لحملة "المشير رئيساً" السياسية التى يدعمها ائتلاف "مصر فوق الجميع". ونبّه مسئولو الوزارة على مدير المديرية بعدم تكرار الأمر، خاصة وأن اللجنة العليا للانتخابات تمنع استخدم المدارس فى الدعاية الانتخابية.وتدعو حملة "المشير رئيسا" إلى انتخاب المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، رئيسا لمصر ثم تحولت بعد الجدل الذى أثارته فى الشارع المصرى حول المشير طنطاوى إلى انتخاب مدنى له خلفية عسكرية اعتقادًا منهم بأن العسكر أقدر على قيادة مصر من أى طرف آخر. وكان محمود عطية، منسق ائتلاف مصر فوق الجميع الذى أطلق الحملة، قد قال فى تصريحات له أنه لا يرى من بين المرشحين المدنيين الحاليين للرئاسة من يصلح لقيادة مصر فى المرحلة القادمة. وينفى عطية أن يكون المشير أو أحد من المجلس العسكرى طلب منه القيام بهذه الحملة، وفى مقابلة لبرنامج"90 دقيقة" قال: نحن الذين قمنا بترشيحه، ولكن حينما أعلن رفضه طلبنا ترشيح أحد أعضاء المجلس العسكرى لمنصب الرئاسة. محمود عطية ينفى أيضا أن يكون قد سعى لوقيعة بين الجيش والشعب، مؤكدا أن أسرته قدمت للوطن شهيدا فى حرب 73 ، قائلا: "براءة الاستشهاد معى ولن أسعى لوقيعة بين الجيش والشعب، ولا أسعى لهذا أبداً". وكشف عطية عن أنه كان عضوا فى الحزب الوطنى المنحل، لأنه لم يكن يجد حزب غيره، نافيا أن يكون بذلك واحدا من "الفلول" لأن كثير من المصريين كانوا جزءًا من النظام السابق.