تصدّر وسم حرق شاب سني موقع تويتر في عدة دول عربية يوم الأحد، حيث تبادل المغردون أنباء عن قيام قوات الحشد الشعبي في العراق بحرق شاب "سني" اتهم بانتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا باسم "داعش." ويظهر فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من المسلحين يضعون شارات مكتوب عليها "كتائب الإمام علي" وهم يتباهون بتعليق شاب من يديه وقدميه، فيما أشعلوا النيران من تحته، ليموت حرقاً، ولم يصدر بيان رسمي عن أي جهة عراقية حول القضية بعد، كما لم تتمكن من تأكيد الحادثة بشكل مستقل. وليل الأحد، قال بيان صادر عن الأمانة العامة ل"حركة العراق الإسلامية" التي تتبع لها ما "كتائب الإمام علي" التي تظهر شارات يعتقد أنها تعود لأتباعها في الفيديو، إن ما وصفه بالإعلام المغرض" يروج للفيديو المنسوب "ظلما وعدوانا" للكتائب ويظهر فيه: "حرق أحد الدواعش بطريقة همجية بربرية." وأضاف البيان أن تلك الطريقة مستنكرة و"بعيدة كل البعد" عن نهج الحركة التي قال إنها "تحتضن في جسدها من السنة والمسيحيين" بخلاف فصائل أخرى، لافتا إلى أن "كتائب الإمام علي" ليست موجودة في المنطقة التي زعم التسجيل وقوع الحادث فيها. وقد استنكر العديد من النشطاء هذا الفعل ووصفوه بأنه عمل وحشي والهدف منه تأجيج الفتنة بين الشيعة والسنة، وفيما يلي أبرزها: فقد قال الداعية محمد العريفي إن "ما يلقاه أهلنا بالعراق على يد الميليشيات الطائفية، من حرقٍ، وتشريد، وانتهاك أعراض، وسجن، وقهر، وإهانات… أمرٌ يجب علاجه عاجلاً." أما الشيخ خالد المصلح، فقد اعتبر أن الأمر سباق محموم في البشاعة والشناعة والإجرام بين مليشيات إيران وبين داعش البغدادي والضحية في الإجراميين أهل السنة في سورياوالعراق." من جهته علق أحمد بن راشد بن سعيد، قائلاً: "في مسألة "حرق البشر" تفصيل؛ فإذا كان المحروق ممن نحب، فذلك إرهاب وتوحش، وإذا كان ممن نكره كما في حادثة حرق شاب سني، فلا بأس! -العالم المتحضر." وعلّق الداعية سلمان العودة، بالقول: "علي بن أبي طالب والإسلام والإنسانية براء من هؤلاء الفجرة المارقين.. وممن يسوغ لهم." الشيخ عادل الكلباني، كتب: كل فرقة تتقرب إلى الله بقتل الأخرى ( ويذيق بعضكم بأس بعض ) أما د. محمد البراك فقال: "ثورة الخميني هي أشأم ثورة في هذا العصر فالحروب الطائفية والنزاعات بين أهل البلد الواحد كلها من ثمرات ثورته المشئومة." الكاتب خالد العلكمي قال: "داعش ومليشيات الإرهاب في العراق وجهان لعملة واحدة. الفرق أن السنة يتبرأون من داعش و الشيعة "متصالحون" مع مليشياتهم رسمياً!" وأشارت د. رقية المحارب الى أن "تأجيج الفتنة بين الشيعة والسنة في بلادنا هدف أعدائنا ليدخلوا البلاد في هاوية الحرب الأهلية.. لابد من تدخل العقلاء ليوقفوا كرة الثلج."