نظمت ظهر الجمعة مسيرة سلمية من الكاتدرائية المرقسية حتي ميدان التحرير، لتأبين ضحايا أحداث ماسبيرو في التاسع من أكتوبر الماضي، بمشاركة "اتحاد شباب ماسبيرو"، بمشاركة "الكتيبة الطيبية" وممثلي لائتلافات شباب الثورة وحزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، وعدد من المرشحين والمرشحات لقائمة "الثورة مستمرة" في شمال القاهرة، و"حركة مصريون ضد التمييز الديني"، إضافة إلي القمص متياس نصر كاهن كنيسة العذراء بعزبة النخل والقس فلوباتير جميل، كاهن كنيسة العذراء بفيصل. وانضمت إليهم مسيرة أخري خرجت من أمام المستشفي القبطي احترامًا لرغبة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في عدم انطلاق المسيرة من أمام الكاتدرائية. ورفض القائمون على المسيرة التي شارك فيها المئات استخدام أي شعارات أو هتافات دينية واكتفوا ببعض الترانيم القبطية، حيث عزف الكورال التراتيل والإلحان لتأبين الضحايا، وبعدها بدأ المارش الجنائزي فى مسيرة انطلقت من أمام الكاتدرائية إلى ميدان التحرير على أنغام الموسيقى والطبول في شكل منظم للكشافة وحاملي الأعلام المصرية. وارتدي المشاركون في المسيرة الملابس البيضاء والسوداء والحمراء إشارة إلى ألوان العلم المصري الثلاث. واتفق المنظمون على عدم رفع أي رموز أو شعارات دينية أثناء المسيرة عقب احتفالية الكاتدرائية، حيث تم رفع الأعلام المصرية ولافتات بالمطالب المدنية باعتبار أن المسيرة لجميع المصريين لتأبين ضحايا أحداث ماسبيرو المصريين . وخلال المسيرة التى تأتى فى ذكرى مرور شهر على الحادث، عزف كورال مشترك من كشافة عدة كنائس المقطوعة العالمية "افتتاح الفردوس" والحركة الرابعة بالسيمفونية التاسعة لبيتهوفن "السماء المرصعة بالنجوم"، ولحن التأبين الجنائزى "غولوغوثا" وهو لحن تأبين الملك الفرعونى، الذى طورته الكنيسة القبطية قبل نحو ألف وخمسمائة عام كلحن مسيحى يستخدم يوم جمعة الآلام لتأبين المسيح. إلى ذلك أعلنت حركة الكتيبة الطيبية عن تنظيم ذكرى الأربعين لضحايا ماسبيرو فى الخامسة مساء يوم الخميس 18 الجارى، بإلقاء الورد من مركبات نيلية أمام ماسبيرو لتأبين ضحايا أحداث ماسبيرو مرة أخري .