بعد مباراة امتدت إلى 120 دقيقة ولم يستطع أي فريق حسم نتيجة المباراة كان لضربات الجزاء الكلمة العليا في اللقاء الذي جمع مساء أمس بين منتخبي تونس ونيجيريا في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام بمصر وأقيمت المباراة عصر أمس على إستاد بورسعيد الرياضي بدأت المباراة سريعة جدا ومن ضربة البداية قام المنتخب النيجيري بأول هجماته على مرمى الفريق التونسي، لكن الدفاع التونسي نجح في تحويلها إلى هجمة مرتدة على المرمى النيجيري انتهت ضربة مرمى. وقد خاض المنتخب التونسي اللقاء مكتملاً الصفوف وبنفس التشكيلة التي خاض بها لقاء زامبيا. شهدت الدقيقة الرابعة أول هجمة خطيرة حقيقية بالمباراة عندما تلقى الجز يرى كرة طولية عالية خرج حارس نيجيريا ليمسك بها في اللحظة المناسبة. فيكتور سوفور يفتتح التسجيل لمنتخب نيجيريا في الدقيقة الخامسة من كرة عرضية أبعدها أبو منيجل حارس تونس ليتابعها بتسديدة قوية محرزاً هدفاً مبكرا يشعل المباراة. شكلت خط وسط تونس قلقاً للدفاع النيجيري خاصة من راضى الجعيدى والناموشى بتحركاتهما النشطة وكراتهم التي تصل مباشرة للمرمى النيجيري. في الدقيقة 14 يحصل زياد الجزيري على ضربة جزاء عندما استلم كرة من الناموشى وتوغل بها داخل منطقة الجزاء النيجيرية وتعرض للعرقلة من الخلف ليحتسب الحكم ضربة جزاء. تصدى التونسي جوزيه كلايتون لضربة الجزاء لكن حارس نيجيريا تفوق على نفسه وأنقذ مرماه من هدف التعادل. الحماس والسرعة يتسببا في العديد من المخالفات التي لا يتردد حكم اللقاء في إطلاق صافرته فيها أو الكارت الأصفر إذا استدعى الأمر. سرعة ولياقة المنتخب النيجيري تتيح له الفرصة للهجوم المعاكس السريع في الوقت الذي لا يتمكن دفاع تونس من مجاراتهم في هذه السرعة مما يفتح ثغرات قاتلة في الدفاع التونسي. ونتهي الشوط الأول بتقدم منتخب نيجيريا بهدف مقابل لا شيء. أما الشوط الثاني فقد جاء قويا وسريعا من جانب المنتخب التونسي الذي تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 3 من الشوط الثاني من ضربة رأسه قوية سددها اللاعب كريم حاجي. وأستحوذ المنتخب التونسي على الكرة في الدقائق الأولى حيث شكل دوس سانتوس إزعاجا متواصلا على مرمى المنتخب النيجيري. وسرعان ما بدأ المنتخب النيجيري يمسك من جديد بزمام المباراة وشن هجمات خطيرة تصدى لها مدافعو المنتخب التونسي الذي دفع باللاعب يحي علاء الدين بدلا من حاتم الطرابلسي. وتبادل الفريقان الاستحواذ على الكرة في منتصف الشوط الثاني غير ان المنتخب النيجيري كان الأكثر خطورة بفضل لاعبه نوانكو كانو الذي حل محل اللاعب جون أوتاكا في الدقيقة 10 من الشوط الثاني. ولم تكن هناك خطورة تذكر خلال هذا الشوط بدأ الشوط الأول من الوقت الإضافي والمنتخب التونسي يضغط من وسط الملعب ويظهر تأثير الموهوبين بوعزيزى وقمامدية على تشيط وسط الملعب والهجوم التونسي. وفي الشوط الإضافي الثاني .. بدأ المنتخب النيجيري بهجوم مكثف على مرمى تونس وأضاع كانو هدفا محققا في الدقيقة الثانية .. ثم أضاع جون مايك فرصة أخرى حقيقية للتهديف في الدقيقة العاشرة عندما سدد الكرة برأسه فوق مرمى الفريق التونسي وبدأت ضربات الجزاء وانتهت المباراة عندما أضاع اللاعب رياض بوعزيزي الركلة الأخيرة للمنتخب التونسي والتي حسمت الفوز للمنتخب النيجيري.