نجل مرسى وبلال فضل للكبار فقط.. حشمت والهواري قصة ليس لها نهاية.. أيمن نور ووائل قنديل فيلسوفا المهاجرين نشبت خلال الأسابيع الأخيرة ثنائيات عدة بين أقطاب اتفقوا على معارضة الرئيس عبدالفتاح السيسى، واختلفوا بينهم فى مسائل فكرية عدة، ومن بين هؤلاء نجل مرسى وبلال فضل، حيث نشب بينهما خلاف بسبب هجوم الأخير على الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، فيما ظهرت حالة جدل جديدة بين أيمن نور ووائل قنديل بشأن الانتخابات الرئاسية المبكرة ليتواصل الحديث بين جمال حشمت وأنور الهوارى بسبب صورة تجمع الاثنين. حرب كلامية بين نجل مرسى وبلال فضل شهدت مواقع التواصل الاجتماعى وصفحات المواقع الإخبارية حربًا كلامية بين أسامة مرسي، نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي، والكاتب الصحفى بلال فضل، بسبب هجوم الأخير على مرسى والإخوان وقولته "اللى مستنى عودة مرسى غير المأسوف عليه أهبل". واتهم "فضل"، أسامة بأنه "غير متربي"، بعد أن شن الأخير هجومًا عليه بسبب مواقفه التى يهاجم فيها الإخوان المسلمين، فقال عنه نجل الرئيس مرسى إنه "انبطح أمام نظام الانقلاب". وعلق فضل، فى منشور عبر حسابه على موقعه "تويتر"، على هجوم أسامة مرسى عليه، قائلا: "متفهم حالة السعار المصاب بها ابن سيئ الذكر محمد مرسى لحرمانه من هيلمان الرئاسة، أبوه ماعرفش يربيه، وهو فى القصر فأكيد مش هيربّيه دلوقتي". وعُرف فضل بموقفه المعارض ل"الإخوان المسلمين" إبان وجودهم فى السلطة، لكنه كان من الأصوات القلائل التى انتقدت بشدة ممارسات النظام الحالي، وعمليات القتل والاعتقالات التى يشنها على نطاق واسع ضد معارضيه. ولم يتخلّ فضل الذى غادر البلاد منذ ما يزيد على عامين للإقامة بالولايات المتحدةالأمريكية، عن رأيه تجاه مرسي، ودأب على وصفه فى مقالاته ب"سيئ الذكر". ووجه أسامة مرسى رسالة مفتوحة إلى بلال فضل قال فيها: "يتحفنا بين الحين والآخر بلال فضل وجوقته الرخيصة المغرر بها فى كل منعطف، بسيل من السباب والتسفيه من التيار الإسلامى والرئيس مرسي، واصفًا إياهم بالسذاجة والانخداع وخلافه". وأضاف، فى منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن بلال فضل ناسيًا أو متناسيًا أنه واحد ممن غيروا شهادة حق نطقوها إبان ثورة يناير بأن الإخوان تصدوا لبلطجية مبارك". وأكمل: "اخجل يا رجل، ولا تطاول شريفا فلن تطاله، ولا تتفلسف على مناضل لن تبلغ قدره، واعرف قدرك، وأظنك لو عرفته فستحنى ظهرك وتقضى ما تبقّى لك من عمر تدارى سوأتك". ووجه أسامة حديثه ل"فضل": "ليس عندى الكثير من فضل الوقت لأبدده فى الحديث لمن هم مثلك، فالثورة مشغولة، إلا أن لديها الفرصة لتضع أمثالك فى مقاييسهم الحقيقية" . جمال حشمت يتبرأ من لقاء الهواري أثارت صورة جمعت بين جمال حشمت، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين مع ياسر الهواري، القيادى السابق ب"جبهة الإنقاذ"، وعمرو عبدالهادي، عضو جبهة الضمير، الجدل بين أنصار الإخوان ومعارضيهم. وتبرأ "حشمت" من الصورة قائلا إن الصورة المنشورة كانت خلال "منتدى الجزيرة التاسع"، وروج لها عمرو عبدالهادي، عضو جبهة الضمير، الذى أخذها الأخير خلسة دون استئذانه، حسب قوله. وقال حشمت، إن حقيقة الصورة افتعال لقاء لم يكن على أجندة لقاءاتى وفوجئت ب "ياسر الهواري" متواجدًا به، فما كان منى إلا أن طرحت وجهة نظرى حول ما يحدث فى مصر وغادرت اللقاء بعد عشر دقائق، التقطت تلك الصورة خلالها خلسة دون استئذانى أو استئذان د.عماد شاهين، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية. وأضاف حشمت: "بلغنا عمرو عبدالهادى غضبنا عند علمنا بها لأنه روجها وهو ما اعتذر عنه، لكنه مازال يصر على ترويجها لوقف مسلسل نشر فضائح ياسر الهوارى التى ينشرها هشام إسماعيل وقد جاءتنى كل المستندات الدالة على هذا القصد"، حسب بيان له. وأكد أنه تواصل مع الدكتور عماد شاهين، أستاذ السياسات العامة بالجامعة الأمريكية، لمعرفة ما حدث عقب مغادرته، فقال إنهم لم يخرجوا بشيء، مما يؤكد سعى عمرو عبد الهادى وياسر الهوارى وراء الشو الإعلامي، حسب قوله. وأشار حشمت إلى أن الهوارى خلال ذلك اللقاء طالب الإخوان بتقديم ضمانات لعدم تكرار ما حدث منهم بينما طالب عمرو بضمانات دولية فغادر على الفور دون رد منه. ورد ياسر الهواري، العضو السابق بجبهة الإنقاذ، على تصريحات جمال حشمت بأنه منقطع تمامًا عن أى عمل سياسى من وقت سفره خارج مصر وغير ملم بأى تفاصيل تحدث داخل الغرف المغلقة. وعلَّق على الصورة قائلا: "دعيت إلى غداء على هامش منتدى الدوحة الذى لم أكن أصلاً أحد ضيوفه والغداء كان بشكل ودى تمامًا وكان الحديث، لم يطل أكثر من نصف ساعة، كان قد غادر خلالها الدكتور جمال حشمت". وأضاف: "وعندما تطرق الحديث حول رؤيتى لعوده الإخوان للحياة السياسية قلت بوضوح إننى شخصيًا لا أعادى إلا من يحمل السلاح وأن الإخوان أخطأوا فى حق أنفسهم وفى حق الجميع وإننى لا أعرف ما هو الضامن على عدم عودتهم مرة أخرى لنفس ما فعلوه سابقًا". أيمن نور ووائل قنديل.. معركة عن الانتخابات الرئاسية نشبت معركة أخرى بين أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، والكاتب الصحفى وائل قنديل، بسبب دعوة نور الرئيس عبدالفتاح السيسى لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. البداية حينما قال أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، إنه فى حال وافق السيسى على انتخابات رئاسية مبكرة، وفتح الباب لمشاركة الجميع فيها، فأنا على استعداد لأن أعود إلى مصر ومواجهته. ليرد وائل قنديل سريعًا بمقال تحت عنوان "مايحكمش" موجهًا عدة تساؤلات لنور قال فيها: هل وصل عبد الفتاح السيسى إلى السلطة، عبر انتخابات رئاسية مبكرة، كى تكون مغادرته له عبر الطريق ذاته؟ وهل تتصور أن فى مصر بنية قضائية وتشريعية وإعلامية، يصح معها أن تذكر كلمة "انتخابات"، عملة قابلة للتداول فى مجتمع تحول إلى ساحة مفتوحة للقتل والاغتيال والتعذيب؟ وهل تعلم أنك، بهذه الأطروحات التى تلح عليها فى الفترة الأخيرة، تلقى بطوق نجاة لنظام، يقف عاريًا من أية قيمة سياسية، أو جدارة محلية، أو إقليمية، بالبقاء؟ الأمر الذى دفع نور للرد فى مقال بعنوان "ماينفعش"، قائلًا: عزيزى وائل قنديل "ما ينفعش"، توضيحًا وتصحيحًا لبعض ما ورد فى مقالك الأخير، بعنوان: عزيزى أيمن نور "ما يحكمش"، "ما ينفعش" أن تبنى مقالاً على "عنوان" حوار، دون أن تقرأ نصه، الذى أظنك لو فعلت، لتغير منحى المقال، لأنك ستجد فيه إجابات شافية ووافية لكل التساؤلات التى تفضلت بطرحها، ومعظمها متوافق مع وجهة نظرى فى عدم شرعية، وعدم جدية، وجدارة، نظام السيسي، فى إدراك أى تقدم حقيقي". لكن قنديل رفض الصمت ورد على نور قائلًا: والحقيقة، يا صديقى العزيز، أنى بلغت من العمر فى مهنة الصحافة، ما يحول بينى وبين الوقوع فى خطيئة الاجتزاء والاجتراء على الحقيقة، أو اقتطاع كلمات، فقد تابعت طرحك بوضوح لا لبس فيه، فى حوارك مع "الجزيرة مباشر"، وهالنى أنك تلقى ببالونة الانتخابات المبكرة مخرجًا مما تعتبره "أزمة"، وأراه أنا جريمة فى حق مصر.