اندلعت حرب السيطرة على وسائل الإعلام في بوروندي، بين الشقين الموالي للرئيس بيير نورونزيزي، و"المنقلب عليه"، ضمن سباق محموم لإثبات التفوق والسيطرة على أبرز النقاط والمنشآت الاستراتيجية في البلاد، وفقا لمراسل الأناضول. وتأتي هذه الحرب في وقت لا يزال فيه الارتباك سيد الموقف في البلاد، في خضم الضبابية التي لا تزال تطبق على الأحداث، وعدم سيطرة أحد الطرفين بشكل كامل على الأوضاع حتى صبيحة اليوم الخميس، في أعقاب إعلان، أمس الأربعاء، عن "محاولة انقلاب" قادها الجنرال غودفرواد نيومباري، ووصفتها الرئاسة البوروندية ب"الفاشلة". وإثر فشل المحتجّين المناهضين لنكورونزيزا، أمس الأربعاء، في السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي في العاصمة بوجمبورا، والذي لا يزال خاضعا للقوات الموالية للنظام، أضرم متظاهرون موالون لنكورونزيزا، فجر اليوم الخميس، النار في مقر "الإذاعة الإفريقية العامة" المستقلة، وإذاعة "بونيشا أف. أم، المساندتين للشق المنقلب على النظام، بحسب صحفي من الإذاعة الأولى.
ووفقا لما تداولته الصحافة المحلّية، فقد سيطر الشق المناهض للنظام على معظم النقاط والمنشآت الاستراتيجية في البلاد، وهو ما نفاه الشقّ الموالي لنكورونزيزا، فيما قالت مصادر أخرى مطلعة، إنه، وبغض النظر عن مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي الخاضع لسيطرة العسكريين الموالين للنظام، والمطار الذي نجح الإنقلابيون في الهيمنة عليه، لازال من الصعب معرفة الجانب المهيمن على الوضع في مجمله، جراء العنف الذي تشهده الأحداث على الأرض. واستيقظت العاصمة البوروندية بوجمبورا، اليوم الخميس، على أصوات إطلاق النار بين الموالين للرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزا، و"الانقلابيين"، حيث لازال الطرفان يتنازعان على السلطة، وفقا لمراسل الأناضول. وبحسب المصدر نفسه، فإنّ الوضع لا يزال مرتبكا في هذا البلد الذي شهد، أمس الأربعاء، محاولة انقلاب، لقائد الجيش، الجنرال غودفرواد نيومباري، وهي المحاولة التي وصفتها الرئاسة ب"الفاشلة". وتعيش بوروندي منذ 26 أبريل الماضي، على وقع مسيرات من تنظيم المعارضة والمجتمع المدني ضد ولاية رئاسية ثالثة لنكورونزيزا، يعتبرونها "غير دستورية".