دبابة إسرائيلية داخل موقع تدريب ل«القسام»

انتشرت، مؤخرا، في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية صورا لمجسم "دبابة وآلية عسكرية مجنزرة" داخل أحد مواقع التدريب العسكرية التابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" في قطاع غزة.
ورجح فلسطينيون نشروا صورا لذلك المجسم المعدني العملاق الذي يشبه في تصميمه هيكل دبابة "الميركفا" الإسرائيلية بأن عناصر كتائب القسام يستخدموه للتدريب على استخدام القذائف والعبوات المضادة للدروع.
وفي السياق، نقل موقع "المجد الأمني" (مقرب من حركة حماس) عن مصدر مصدر عسكري تابع للفصائل الفلسطينية قوله إن "الفكرة من تصميم هيكل الدبابة جاءت لمحاكاة الواقع، وللخروج من التدريب النظري البحت إلى التطبيق العملي، والتعرف بشكل واضح على أجزاء وعناصر دبابة الميركافا التي يستخدمها الجيش الصهيوني في معاركه على غزة".

وأضاف المصدر ذاته أن "تصميم هيكل الدبابة جاء بنفس تصميم دبابة الميركافا من حيث الطول والعرض والارتفاع والشكل الخارجي، وجميع أجزاء الدبابة من الخارج، بالإضافة إلى حركة أجزاء الدبابة وأبرزها حركة برج الدبابة".

وأشار إلى أن الهدف من صناعة هيكل لدبابة "الميركفا" هو إعداد عناصر المقاومة بشكل جيد، بحيث يكون قادراً على تصور شكل الدبابة الحقيقي الذي يصل طولها إلى أكثر من سبعة أمتار، بالإضافة إلى معرفة نقاط الضعف والقوة في الدبابة، وآلية التعامل معها.

واستخدمت إسرائيل "الميكرفا"، التي تعتبر من أقوى الدبابات في العالم، في التوغل داخل غزة في جميع عمليتها العسكرية الأخيرة، وذلك نظرا لتحصينتها وقدرتها التدميرة العالية، بالإضافة لكون الجيل الرابع منها مزود بمنظومة "معطف الريح" المضاد للقذائف.

وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة صيف العام الماضي، قالت كتائب القسام إنها دمرت عددا من دبابات الميركفا بشكل كامل باستخدام "العبوات الناسفة والقذائف الموجهة" أثناء توغلها داخل الأراضي الفلسطينية.

وشنت إسرائيل حربا على قطاع غزة في السابع من يوليو/ تموز 2014 استمرت 51 يوما وأسفرت عن مقتل نحو ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألف آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.