طرح الصحفي البريطاني ديفيد هيرست تساؤلا جادا بشأن حقيقة علاقة الرئيس السيسي بجنرالات الجيش وأعضاء المجلس العسكري ، متسائلا : "ماذا لو جاء جنرال آخر، بدعم من الجيش، بخطة قابلة للتطبيق، لإعادة الأمور إلى طبيعتها؟كم من الوقت سيبقى السيسي الرجل الذي يستحق الدعم؟" وأضاف هيرست في مقال نشر بموقع هافينجتون بوست الأمريكي تحت عنوان "هل يحتفظ السيسي بدعم كبار الجنرالات" : أثبت خبراء أصوات بريطانيون صحة صوت السيسي خلال التسريبات، بعد أن توصلوا لذات النتيجة بشأن صوت مستشاره القانوني ممدوح شاهين. ومن بين أشياء أخرى، كشف السيسي ومدير مكتبه عباس كامل المبلغ الحقيقي للمبالغ الخليجية التي صبت داخل خزائن الجيش المصري التي لا قعر لها". وتساءل : ماذا لو جاء جنرال آخر، بدعم من الجيش، بخطة قابلة للتطبيق، لإعادة الأمور إلى نصابها؟ كم من الوقت سيبقى السيسي الرجل الذي يستحق الدعم؟ ماذا لو غرقت مصر أكثر في عدم الاستقرار ؟ ، مجيبا : لا يبدو ذلك أقل من رد فرانكلين روزفلت على وزير خارجيته سمنر ويلز الذي وصف الديكتاتور النيكاراجوي الوحشي سوموزا ب” النذل”، فأجابه روزفلت: “ نعم، لكنه نذل تابع لنا”. وأكد هيرست في مقاله أن ذلك لا ينطبق على السيسي، لأن الديكتاتور المصري ليس رجل سلمان ملك السعودية ، بل أنه أحد أخطاء أخيه غير الشقيق عبد الله في السنوات الأخيرة لعهده ، بحسب تعبيره وأشار إلى الملك سلمان لا يشعر بأنه مسئول عن مصير السيسي، فقط ما يهمه هو استمرار مصر وفقا للمنطق السعودي. وقال : مستقبل السيسي مرهون بقدرته على إثبات قدرته على جلب الاستقرار لمصر ، لكن كافة الأدلة تشير إلى عكس ذلك، فكما أشار الباحث السياسي المصري عماد شاهين في بحثه الأخير إلى أن حكم السيسي أصبح أكثر شخصنة، في غياب برلمان منتخب. وأضاف هيرست: الآن، بعد أن خلع السيسي بزته العسكرية، بات الرئيس المدني محاصرا في شبكة صنعها بيده.