قال محمد حجازي، المتحدث باسم الجيش الليبي الذي يقوده الفريق خليفة حفتر، إن قواته قصفت سفينة شحن تركية على بعد 16 كيلو مترًا من الساحل الليبي بعد تحذيرها عدة مرات، مؤكدًا مقتل أحد أفراد طاقمها وإصابة آخر. وذكر مصدر عسكري ليبي لوكالة "رويترز" أن السفينة اشتعلت بها النيران ويجري سحبها إلى ميناء طبرق، فيما نفى مسئول بوزارة الخارجية التركية ذلك، قائلًا إن السفينة في طريق عودتها إلى تركيا. وقال المسئول التركي "اتصلت تركيابالأممالمتحدة ومنظمة الملاحة الدولية في هذا الصدد، ورفعت مذكرة إلى السفارة الليبية لدى أنقرة والقنصلية في اسطنبول للحصول على تفسير". وقالت وزارة الخارجية التركية، اليوم الاثنين، إن سفينة شحن تركية للصب الجاف تعرضت لقصف من الساحل الليبي بينما كانت تقترب من ميناء طبرق ثم تعرضت لهجوم جوي فيما كانت تحاول مغادرة المنطقة يوم الأحد. وأدانت الخارجية التركية، في بيان لها، الهجوم الذي أسفر عن مقتل الضابط الثالث في السفينة "تونا-1" التي ترفع علم جزر كوك وإصابة أفراد آخرين من الطاقم في الهجوم، ولم يحدد البيان مصدر الهجوم. وأضاف البيان "ندين بشدة هذا الهجوم الخسيس الذي استهدف سفينة مدنية في المياه الدولية.. واللعنة على من نفذه". واحتجت أنقرة لدى السلطات الليبيبة. وقال بيان الخارجية التركية إن سفينة الشحن المملوكة لشركة تركية كانت تحمل ألواح "جص" من اسبانيا إلى طبرق عندما تعرضت للقصف على بعد 21 كيلومترًا من الميناء مما ألحق بها بعض الأضرار. وكان عبد الله الثني رئيس حكومة طبرق المدعومة من "حفتر" قال في فبراير الماضي، إن حكومته ستتوقف عن التعامل مع تركيا لأنها ترسل أسلحة إلى حكومة منافسة في طرابلس حتى يقتتل الشعب الليبي. وتنفي تركيا الوقوف إلى جانب طرف بعينه في الصراع وتقول إنها تدعم الجهود التي تقودها الأممالمتحدة للتوسط في اتفاق سلام. ويتنازع السلطة في ليبيا حكومتان وبرلمانان، الأولى قريبة من الإسلاميين والثوار والمستمد شرعيته من المؤتمر الوطني المنتهي ولايته، والثانية معترف بها من المجتمع الدولي، والمستمد شرعيته من برلمان طبرق المنحل.