عقد حزب "الحرية والعدالة،" ثاني مؤتمراته الجماهيرية الحاشدة مساء الخميس بمدينة بئر العبد بشمال سيناء للتعريف بالحزب وبرنامجه، بمشاركة المهندس سعد الحسيني، عضو المكتب التنفيذي للحزب، والمهندس صلاح الطبراني أمين الحزب بشمال سيناء والدكتور عبد الرحمن الشوربجي عضو الهيئة العليا بالحزب والعديد من قيادات الحزب. وشهد المؤتمر حضور أكثر من خمسة آلف سيناوي، وقد استهل بتلاوة القرآن الكريم، وتلا ذلك كلمة ألقاها يحيى عقيل مرشح قائمة "الحرية والعدالة" لمجلس الشورى رحب فيها بالضيوف ومعرفا بمرشحى الحزب في الانتخابات. وأضاف: "نعدكم بالشفافية والعدالة، نعدكم بأن نوزع ما يصل إلينا بشفافية يراها الجميع وعدالة يشعر بها الجميع .. هذا ما نعد به وحاسبونا عليه". من جانبه، قال الدكتور سليمان صالح رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة ومرشح قائمة الحزب على مقعد الفئات إن حزب "الحرية والعدالة" يطرح برنامجًا متكاملاً مستمدًا من الشريعة الإسلامية ومبادئها، فهو أتى لينقذ الناس مما كانوا يعانون منه طيلة السنوات الماضية. وأكد أن حزب "الحرية والعدالة" سيعمل على نهضة مصر لتعود رائدة كما كانت عن طريق النهضة الاقتصادية, وأوضح أننا نعمل لأن تكون سيناء هي قاعدة انطلاق نحو مصر المستقبل، فتعمير سيناء هو أساس لنهضة مصر. وأشار إلى أن تنمية سيناء من صميم برنامج حزب الحرية والعدالة مستعرضا تصورات الحزب لحل المشكلات المتعلقة بسيناء. وأوضح الدكتور عبد الرحمن الشوربجي، عضو الهيئة العليا ومرشح الحزب على مقعد الفردي فئات،أن ثورة الشعب المصري فى 25 يناير قد أخرجتنا من عصر الذل والعبودية إلى عصر الحرية ولابد ألا نسمح لأحد أن يعيدنا لذاك العصر مرة أخرى، فهناك من يتربص بهذا الوطن ولا يريد لشعبه الخير. ودعا أهالي بئر العبد الذين أشاد بنخوتهم ونضالهم إلى منح الإسلاميين الفرصة للتجربة والحكم عليهم، معتبرا أن "سيناء قضية الشعب المصري"، وقال إنها "مرصودة من قبل العدو الصهيوني"، وأشار إلى أن نظام مبارك كان يمنع ويحارب كل من يهتم بسيناء وأمرها أو تنميتها. في حين أكد المهندس سعد الحسيني عضو المكتب التنفيذي للحزب أنها عندما كان نائبا ببرلمان 2005 حينما عضوًا بلجنة الإسكان طلب من الحكومة وقتها تحويل جزء من ميزانية المحلة الكبرى التي كان يمثلها لتعمير سيناء، "لكن طلبي وكالعادة قوبل بالرفض, لأن النظام البائد لم يكن يريد أي إعمار أو تنمية حقيقية بسيناء". وأشار إلى دور الكتلة البرلمانية ل "الإخوان المسلمين" في تنمية سيناء وطرح المشكلات المتعلقة بها داخل قبة البرلمان وكيف ساهمت الكتلة فى توصيل خط المياه إلى سيناء. وأكد أن "الإخوان يحملون الخير لكل الناس ولمصر ولا يريدون إلا الخير والتقدم والنهضة لامتنا الحبيبة". وقال في شرح مبسط للحزب وسبب تسميته ب "الحرية والعدالة"، إن "الاسم مقتبس من القيم الإسلامية التي غرسها محمد صلى الله عليه وسلم وأسس عليها الدولة الإسلامية وأرسى قواعدها". وتطرق إلى "التحالف الديمقراطي" وسبب الدخول فيه وأسباب انفصال بعض الأحزاب، وختم بالإجابة على بعض التساؤلات التي كان أبرزها علاقة الحزب بالأقباط ودور الحزب فى تطبيق الشريعة الإسلامية.