أعلنت وزارة الآثار المصرية، اكتشاف مقر الجيش في عصر الدولة الفرعونية الحديثة (1549- 1069 قبل الميلاد). وقالت الوزارة، في بيان لها اليوم الأحد، حصلت الأناضول على نسخة منه، إنه تم "الكشف عن جزء من أكتاف البوابة الشرقية لقلعة ثارو بالضفة الشرقية لقناة السويس ( سيناء شمال شرقي البلاد)، والتي تمثل مقر الجيش المصري في عصر الدولة الحديثة (1549 قبل الميلاد- 1069 قبل الميلاد)". وأضاف البيان: "كما تم اكتشاف عدد من المخازن الملكية المبنية من الطوب اللبن والتي تخص الملكين تحتمس الثالث (1479- 1425 قبل الميلاد) ورمسيس الثاني (1279- 1213 قبل الميلاد)، وعدد من الأختام عليها اسم الملك تحتمس الثالث". وتابع: "وتم الكشف أيضا عن جبانة كبيرة من عصر الأسرة ال26 (526 – 362 قبل الميلاد) تضم العديد من المقابر المبنية بالطوب اللبن وعدد من المقابر الجماعية لهياكل عظمية آدمية عليها آثار معارك عسكرية". وأوضح ممدوح الدماطي، وزير الدولة للآثار، في البيان، أن "الجزء المكتشف من أكتاف البوابة الشرقية لقلعة ثارو عبارة عن ثلاث كتل من الحجر الجيري عليها نقوش للملك رمسيس الثاني، يبلغ طولها 3 أمتار، وعرضها مترا واحدا، الأمر الذي يؤكد على ضخامة البوابة والتي كانت تمثل نقطة الانطلاق للجيوش المصرية لتأمين حدود مصر الشرقية عبر طريق حورس الحربي بين مصر وفلسطين".
وأشار إلى أنه سيتم عرض "القطع الأثرية المكتشفة بمتحف آثار التاريخ العسكري المزمع إقامته ضمن مشروع بانوراما تاريخ مصر العسكري (لم يحدد توقيت إقامته)، على الضفة الشرقية لقناة السويس (شمال شرقي البلاد) والذي سوف يستعرض الأحداث التاريخية، من خلال ما تم الوصول إليه من شواهد واكتشافات أثرية ومصادر تاريخية ومناظر ونقوش في نسيج متكامل يحكي تاريخ الجيش المصري أقدم جيوش العالم عبر العصور، كما يعكس تطور العمارة العسكرية والمنظومة الدفاعية المصرية لتأمين حدود مصر الشرقية".
وأوضح أن البانوراما ستمثل بداية نوع جديد من السياحة، وهي سياحة القلاع العسكرية بما يتماشى مع خطة الوزارة لتطوير المناطق الأثرية الواقعة على محور قناة السويس الجديدة وكذلك فتح مزارات أثرية جديدة.