أرسل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أمس، وفدًا من "بيت العائلة" إلى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية نيابة عنه، وذلك لبحث آخر المستجدات والقرارات التي أصدرها المجلس الذي يتألف من مفكرين ورجال دين مسلمين وممثلين عن الطوائف المسيحية المختلفة. وضم الوفد كلاً من الشيخ علي عبد الباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ عبد التواب قطب رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وصفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والدكتور أحمد كمال أبو المجد والدكتور مصطفي الفقي عضوي بيت العائلة في لقاء استمر أكثر من ساعة. وطالب البابا شنودة خلال اللقاء أعضاء الوفد بالتصدي لدعاوى التطرف، وتفعيل دور الأزهر كمؤسسة وسطية إسلامية، وأن يتصدى بخطابه الديني السمح المعتدل الذي يعرف حقيقة الإسلام لدعاوى التشدد للقضاء على الاحتقان الطائفي الموجود بالمجتمع للحفاظ على أمنه واستقراره. كما ناقش الاجتماع سبل تدعيم الوحدة الوطنية والتصدي لكل محاولات الفتنة، وتحديث الخطاب الديني، ودور الإعلام في تأجيج الفتنة. وفسرت مصادر بمشيخة الأزهر عدم حضور الطيب اللقاء بأنه ياتي ردًا على مقاطعة البابا شنودة لاجتماع "بيت العائلة" أثناء مناقشة قانون دور العبادة الموحد، وهو ما فسره شيخ الأزهر على أنه نوع من التجاهل المتعمد بغرض إحراج الأزهر والعمل على تأجيج الطائفية في المجتمع، وقال الشيخ عبد التواب قطب إن "وفد بيت العائلة أعرب عن أمله في سرعة إقرار قانون ينظم بناء دور العبادة المسيحية أسوة بالمسلمين، وتقنين أوضاع الكنائس عقب استيفاء أوضاعها القانونية في أقرب وقت". وطالب الوفد عقد جلسات نصح وإرشاد بمعرفة المجلس القومي لحقوق الإنسان عند حدوث تحولات دينية.