أعلنت وزارة العدل بالحكومة الليبية المؤقتة القبض على خمسة مسلحين اعترفوا في التحقيق بقتلهم للصحفيين التونسيين المختطفين منذ أشهر. وقال أحمد جمهور، المتحدث باسم وزارة العدل في الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب الليبي (المنعقد شرق البلاد)، إن "الأجهزة الأمنية قبضت خلال الفترة الماضية على 5 عناصر مسلحة متشددة واعترفوا في التحقيق بأنهم قاموا برفقة جماعتهم المتطرفة بتصفية الصحفيين التونسيين صفيان الشواربي ونذير القطاري". وأوضح المتحدث باسم وزارة العدل في تصرحيات لوكالة الأناضول أن العناصر الخمسة المقبوض عليهم، منهم ليبيين اثنين و3 مصريين.
وأشار إلى أن الاعترافات لم تتضمن مكان دفن الصحفيين التونسيين، وأن "التحقيقات لازالت جارية حول القضية".
ولفت إلى توفر معلومات أخرى في القضية لا يمكن التصريح بها في وسائل الإعلام، مضيفا: "المتشددون الخمسة ينتمون لإحدى الجماعات المتطرفة المعروفة، ولكن لا يمكننا الآن الإفصاح عن اسمها أو حتي مكان القبض عليهم".
واختطف الصحفي التونسي سفيان الشورابي ومواطنه المصور نذير القطاري في الثامن من شهر سبتمبر/ أيلول العام الماضي بالقرب من مدينة أجدابيا، شرقي ليبيا، فيما أعلن تنظيم الدولة "داعش" تصفيتهم في 9 يناير/ كانون الثاني من العام الحالي وسط تشكيك من السلطات التونسية في مقتلهم.
وأشار المتحدث باسم وزارة العدل الليبية أن الخلية المقبوض عليها اعترفت كذلك بقتل 5 إعلاميين تابعين لقناة برقة الليبية، بينهم مصري يدعي محمد جلال.
وفي الخامس من شهر أغسطس/ آب الماضي اختطف طاقم تصوير تابع لقناة برقة الفضائية، مكون من 5 أشخاص أحدهم مصري الجنسية، علي يد مسلحين مجهولين نصبوا نقطة تفتيش وهمية علي الطريق الصحراوي بين مدينتي أجدابيا وطبرق وذلك أثناء عودته بعد تغطية أولي جلسات مجلس النواب الليبي المنعقدة بتاريخ 4 من ذلك الشهر.