انتقد أنور الغربي القيادي في تيار "حراك شعب المواطنين" الذي يقوده الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، الحملة الإعلامية التي تشنها بعض والصحف ووسائل الإعلام المصرية ضد المرزوقي على خلفية مطالبته بالإفراج عن الرئيس محمد مرسي، واعتبر ذلك حملة ظالمة وغير مفهومة. وأشار الغربي ،إلى أن مطالبة الرئيس المرزوقي في كلمته يوم 25 نيسان (أبريل) الجاري، بالإفراج عن الرئيس مرسي منسجم تماما مع مواقف المرزوقي المبدئية ومع مبادئ الثورة التونسية، وقال: "إن الموقف الرافض لاعتقال الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي والمنتقد لمجزرة رابعة، لا يتعلق بتدخل في الشؤون الداخلية لمصر، وإنما هو موقف ينسجم أساسا مع قناعات الرئيس المرزوقي الحقوقية أولا، ومع مبادئ الثورة التونسية ثانيا، ولذلك فإن الحملة الإعلامية التي تنفذها بعض وسائل الإعلام المصرية ضد الرئيس المرزوقي بالإضافة إلى أنها حملة ظالمة فإنها غير مفهومة"، على حد تعبيره وفق القدس برس وكان الرئيس المرزوقي قد جدد موقفه المطالب بالإفراج عن مرسي ورفاقه، وقال: "لا أتراجع عن كل كلمة قلتها من منبر الاممالمتحدة في أيلول (سبتمبر) 2013 من الدعوة لحوار وطني في مصر يخرج الشقيقة الكبرى من دوامة العنف، وأجدّد من هذا المنبر مطالبتي بإطلاق سراح الرئيس محمد مرسي وكل المساجين السياسيين وأعبّر عن كامل تضامني مع المناضلين السلميين في مصر أيا كان انتماؤهم السياسي، وبغضّ النظر عن الاختلافات العقائدية والسياسية، فإنني أرفع هذه الشارة شارة رابعة العدوية - تضامنا مع كل ضحايا ثوراتنا السلمية وبقلبي ذكرى كم هي أليمة لفتاة انتزعت منها الحياة في السابعة عشر من العمر تدعى اسماء هي ابنة زميلي الدكتور محمد البلتاجي الذي أبتهل لله أن يخفف من آلامه وأن يفكّ أسره هو وكل المساجين السياسيين أينما كانوا". وأضاف: "إنني أدين أيضا بكل قوة الألف حكم بالإعدام التي صدرت في مصر في حق خصوم سياسيين مذكرا مرّة أخرى بضرورة إلغاء عقوبة الإعدام في دستورنا وفي أوطاننا لأنها تحت ذريعة القصاص من جرائم حق عام بشعة موجودة بالأساس لخدمة الاستبداد"، على حد تعبيره.