رصدت "صحيفة ديلي تلجراف" البريطانية في تقرير لها ،اليوم السبت، حوادث الهجرة غير الشرعية التي شهدتها مصر منذ عام 2000 . وتوضح الصحيفة من خلال خريطة تفاعلية أن الحدود الساحلية المصرية هي من أبرز النوافذ للمهاجرين غير الشرعيين للهروب إلى أوروبا. وأشارت الصحيفة إلى أن البداية من حادثة غرق سفينة أوكرانية محملة بالمهاجرين بقناة السويس في 92 ديسمبر في عام 2001 حيث أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وفقدان 9 آخرين. وأوضحت الصحيفة بأنه كانت الحادثة الثانية في عام 2007 حيث غرق قارب يحمل مهاجرين غير شرعيين في البحر المتوسط قبالة سواحل مرسى مطروح وحملت جثامين الغرقى للساحل واستدعت الأسر للتعرف على هوية زاويهم بحسب ما ذكرت وكالة "أونا". و أضافت الصحيفة بأنه في يناير عام 2008 شهد غرق قارب آخر يحمل عدد من المصريين أثناء طريقهم إلى اليون حيث انطلقوا من تركيا وكان عددهم 20 شخصا ، فيما غرق قارب آخر في نفس العام انطلق من تركيا يحمل عدد من المهاجرين المصريين إلى اليونان وأسفر الحادث عن مقتل مصري يدعى محمد حسن الشيخ يبلغ من العمر 51 عاما ،فيما يبدو أن عام 2008 كان الأكثر دموية في تاريخ الهجرة غير شرعية بنسبة للمصريين حيث غرق قارب يحمل مهاجرين من مصر لإيطاليا وكان على متنه 170 راكبا توفي منهم 48 شخصا وزعمت الصحيفة أن الشرطة المصرية أطلقت النار في عام 2008 على مجموعة من المهاجرين من قطاع غزة ما أسفر عن مقتل شخصين من بينهم طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات. ورصدت الصحيفة غرق قارب في عام 2010 بعد مغادرته سواحل كفر الشيخ متجها نحو إيطاليا وأسفر الحادث عن مقتل مهاجرين وفقدان 13 آخرين وتم انقاذ 38. وفي عام 2011 انتشلت قوات البحرية المصرية جثمان 30 شابا قبالة سواحل الأسكندرية ووقع الحادث نتيجة تعطل محرك القارب الذي كان متوجها نحو جزيرة صقلية الإيطالية. كما شهد عام 2011 حادث غرق قارب قالة السواحل الليبية مقتل شخصين مصريين فيما رصدت الصحيفة ايضا غرق قارب آخر قرب السواحل المصرية كان على متنه 200 مهاجر إلى أوروبا. وشهد يوم السبت الماضي وفاة 15 مهاجرا غير شرعي من قطاع غزة عقب غرق قارب كانوا يستقلونه نتيجة اصطدامه بصخرة قبالة السواحل المصرية بعد وقت قصير من مغادرته من الشاطئ. التقرير أكد أن عدد المتوفين غير محدد مشيرة إلى أن حوادث الهجرة غير شرعية أسفرت هذا العام مصرع 1700 شخصا على مستوى دول شمال افريقيا وفي مقدمتهم مصر.