علقت هيئة الإذاعة الألمانية "دويتش فيله" على الحكم الصادر ضد الرئيس المعزول محمد مرسى بالسجن 20 عامل فيما يعرف بقضية " قصر الإتحادية " بقول " لقد أظهر القضاء أنه يتغير بسلاسة ليتماشى مع المناخ السياسي ولا علاقة له بالعدالة". وأضافت الإذاعة ، في تقريرها الصادر عبر موقعها الإلكتروني، بعنوان " في مصر حكم مشكوك فيه" بإن الحكم أثار ردود أفعال مختلفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أن معارضي مرسي رأوا أن الحكم متساهل وكان يجب أن يحكم عليه بالإعدام، فيما رأى أنصاره أن الحكم إهانة للديمقراطية. وأشارت الإذاعة، إلى إنه حتى لو كان الحكم ضد مرسي، قد يبدو معتدلًا نسبيًا وفقًا للمعايير المصرية، الإ إن هذا لم يمنع منظمة العفو الدولية، أن تصف المحاكمة بغير العادلة وأنها لم تتم وفقًا لسيادة القانون، بما ينطبق على كافة المحاكمات السياسية التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة. و أوضحت الإذاعة بأنه أن الحكم يبرز مدى التناقض في الأحكام التي صدرت ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك، صاحب السمعة السيئة في مجال حقوق الإنسان وأركان نظامه، وبين الأحكام التي صدرت ضد مرسي وأنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين طالتهم الإعدامات والسجن المؤبد، لافتة إلى صعوبة تقييم أدلة إدانة مرسي.