طالبت الولاياتالمتحدةوألمانيا ببدء العملية الانتقالية في اليمن "فورًا" وتنحّي الرئيس علي عبد الله صالح، وذلك بعد تبنّي مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارًا طلب فيه توقيع اتفاق يتخلّى بموجبه عن السلطة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر: إنَّ "المجتمع الدولي وجَّه اليوم (أمس) رسالةً واضحةً وموحدة"، واصفًا القرار الذي يحمل الرقم 2014 بأنه "مرحلة مهمة" باتجاه إنهاء الأزمة اليمنية. وأكّد تونر أنّ الطريقة الوحيدة للردّ على تطلعات اليمنيين هي "البدء فورًا بعملية انتقالية للسلطة" تستند إلى الخطة التي تقدمت بها دول مجلس التعاون الخليجي. أما وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله فقد أشاد بقرار مجلس الأمن بشأن اليمن والذي ساهمت ألمانيا في إصداره. وقال فسترفيله: "إنَّ القرار إشارة إلى السياسيين في اليمن لوقف العنف وحل مشكلة الفراغ السياسي في البلاد". كما طالب الوزير الألماني الرئيس اليمني مجددًا "بإفساح المجال أمام بداية سياسية جديدة، لإتاحة الفرصة لتنظيم انتخابات جديدة في اليمن". وتنصّ هذه الخطة على تسليم صالح السلطة إلى نائبه خلال 30 يومًا من تاريخ توقيعه لها، مقابل حصوله مع المقربين منه على حصانة. ووعَد الرئيس اليمني مرارًا بالتوقيع على الخطة، إلا أنه أحجم في المرات كافة عن القيام بذلك. وكانت الولاياتالمتحدة قد رفضت الأربعاء الشروط الجديدة التي وضعها صالح لتنحّيه، معتبرةً أن إعطاء ضمانات إضافية ليس أمرًا ضروريًا.