أدان "يالجين أقدوغان" نائب رئيس الوزراء التركي؛ إطلاق النار الذي تعرض له المقر العام لحزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض - غالبية أعضائه من الأكراد -، في وقت سابق من صباح اليوم السبت في العاصمة أنقرة. وذكر المسؤول التركي - في الكلمة التي ألقها، مساء اليوم، باجتماع استشاري لحزب "العدالة والتنمية" بإحدى مراكز العاصمة أنقرة - : " استخدام السلاح والعنف يعني استفزاز. وحادثة إطلاق النار على مقر (الشعوب الديمقراطي) اليوم، لم يسفر عن شيء، فحمدا لله أن الرصاص جاء في لوحة انتخابية، وتمكنت قوات الأمن من القاء القبض على شخصين، وجاري البحث عن الثالث ".
وأوضح "أقدوغان" أن "لا زالت في تركيا جهات تعلق آمالا كبيرة على الإرهاب، وهؤلاء يبحثون عن الاستفزاز المسلح، ولا سيما خلال هذه الآونة"، مشيرا إلى أن هذا "الاعتداء يعدّ نوعا من أنواع الاستفزاز، للإيحاء بأن البلاد فيها انقسام وتشرذم. وبهذه المناسبة نحن ندين الحادث بشدة ونستنكره".
ولفت نائب رئيس الحكومة التركية إلى أن قيام الاتحاد الدولي للكتاب؛ بإرسال خطاب إلى الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، في وقت سابق؛ لرفع اسم منظمة "بي كا كا" الإرهابية، من قوائم التنظيمات الإرهابية "شجّع على الإرهاب، وكأن الاتحاد المذكور يشكّل منظمة ترعى الإرهاب".
وأفاد "أقدوغان" أن "هناك جهات كثيرة لجأت إلى طرق عديدة، لإفساد الأجواء قبل الانتخابات التي شهدتها وتشهدها تركيا - سواء الانتخابات المحلية السابقة، أو النيابية المقبلة - تارة بالمكائد، وأخرى بالمؤامرات، وثالثة بمحاولات انقلابية على الحكومة، كانت الانتخابات السبب الرئيس في تجميع هؤلاء تحت سقف واحد، وخلف هدف وحيد. لكنهم عجزوا عن تفيت وحدة العدالة والتنمية؛ وذلك لأن الشعب مع هذا الحزب".
وأكد "أقدوغان" أن "العدالة والتنمية" كحزب حاكم؛ "قادر على إفساد ألاعيبكم جميعا، من خلال أصوات الناخبين الأتراك الذين سيصوتون له دونكم. لذلك على شعبنا أن يشارك في هذه الانتخابات، ويكشف عن إرادته الوطنية؛ ليكون مشاركاً في رسم طريق واضح للوطن".
وكان المقر الرئيسي لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض؛ تعرّض في الساعة 04:00 صباحًا بالتوقيت المحلي اليوم لإطلاق نار من قبل مجهولين، كانوا يستقلون سيارة في العاصمة أنقرة، حيث أصابت الرصاصات لافتة الحزب وعلمه.