أبدى القنصل التركي في محافظة أربيل، شمال العراق محمد عاكف اليوم الخميس رغبة بلاده بإنشاء مخيم جديد لإيواء النازحين في محافظة كركوك. وجاء ذلك خلال لقاء جمع بين القنصل التركي والمسؤول في لجنة الكوارث التابعة لمجلس الوزراء، التركي عبد الله ديلسيز مع محافظ كركوك نجم الدين كريم.
وقال كريم، وفق بيان للمحافظة تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، أن "اللقاء بحث الأزمة الإنسانية التي سببها احتلال فلول داعش الارهابي لبعض المدن والذي ادى الى نزوح اكثر من 400 ألف نسمة إلى مدينة كركوك من محافظات صلاح الدين ونينوى (شمال) والأنبار (غرب) وديالى (شرق)".
وأشار المحافظ إلى أن "كركوك اليوم أكثر تماسكا ووحدة من قبل بفضل التنسيق والتواصل والمسؤولية العالية لمكونات كركوك ورغبتها بالحفاظ على الامن والاستقرار ومواجهة التحديات بروح المسؤولية المشتركة والتضحيات الكبيرة التي قدمتها قوات البيشمركة والشرطة، ما جعل كركوك اليوم امام العالم وعموم البلاد اكثر امنا واستقرار".
وأبدى دعمه "لأي جهد انساني من شأنه التخفيف عن معاناة النازحين وضمان العودة الآمنة لهم بعد تطهير محافظاتهم من فلول الارهاب".
من جانبه، أبدى القنصل التركي رغبة بلاده ب"إنشاء مخيم جديد لإيواء النازحين في محافظة كركوك بالتنسيق والتعاون مع إدارة كركوك بما يضمن تجميع النازحين وضمان وصول المساعدات لهم".
وكان فريق الهلال الأحمر التركي قد وزع في شباط فبراير/ شباط الماضي مساعدات إنسانية على النازحين التركمان الذين يعيشون في ظروف صعبة في مخيم "ليلان" الواقع على بعد 20 كيلو متر شمال شرقي كركوك شمال العراق.
وتضمنت المساعدات، ثمانية آلاف حصير أرسلته رئاسة إدارة الطوارئ والكوارث (آفاد) التابعة لرئاسة الوزراء التركية، إلى جانب توزيع 2.5 طن من المواد الغذائية على 350 أسرة في المخيم، إضافة إلى خيم قدمتها ل 61 أسرة تركمانية نزحت من الموصل وتلعفر مؤخراً، وتم إسكانهم في المخيم.
ويقول المسؤولون التركمان إن أكثر من 400 ألف تركماني نزحوا من ديارهم بسبب هجمات مسلحي تنظيم "داعش" منذ صيف العام الماضي.
ونزح غالبية التركمان من محافظة نينوى (شمال) وخاصة من قضاء تلعفر ومركز المحافظة مدينة الموصل ومن بلدة طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين (شمال).
وكانت "آفاد" قد أقامت مخيم "شاريا" في محافظة دهوك بإقليم شمال العراق ويضم 4 آلاف خيمة ويقطنه أكثر من 20 ألف نازح عراقي.