قال عذال عبيد، عضو مجلس محافظة الأنبار، غربي العراق، إن تنظيم "داعش" فرض، اليوم الخميس، سيطرته على الاتجاهات الأربعة لمدينة الرمادي (مركز المحافظة)، والتي تسيطر عليها قوات حكومية. وفي حديث هاتفي مع وكالة الأناضول، أوضح عبيد أن التنظيم "تمكن من فرض سيطرته على مناطق البوغانم، والبوسودة، والبومحل والصوفية (الجزء الشرقي للرمادي) بعد مواجهات واشتباكات عنيفة دفعت القوات الأمنية والعشائر المساندة لها للانسحاب بعد نفاذ العتاذ والذخير لديهم". وأضاف عبيد أن "تنظيم داعش أصبح الآن يفرض حصاراً خانقاً على الرمادي، من أربعة محاور"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد إلا طريق واحد، وممر ضيق للمدينة إلى الأقضية والمدن الشرقية من خلال إنشاء تحويلة ترابية، جنوب شرقي الرمادي". ولفت المسئول نفسه إلى "الحاجة الملحة لإرسال تعزيزات عسكرية إضافية للرمادي، وإسناد من طيران التحالف الدولي، ومقاتلي العشائر، للحفاظ على المدينة ومنع سقطوها بالكامل في يد داعش". وكانت القوات العراقية، بدأت في ال8 من الشهر الجاري، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم "داعش"، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية. وكانت صحراء الأنبار أولى الأماكن التي وجد فيها "داعش" موطئ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.