"أوقاف" غزة تُطلق حملة لمحاربة "الفكر المتطرف"

قال حسن الصيفي، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، إن الوزارة أطلقت حملة لمحاربة "الفكر المتطرف"، ومناصرة "الجماعات المتشددة"، وذلك من خلال "خطب الجمعة".
وذكر المسؤول في الوزارة التي تُشرف عليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في تصريح خاص لوكالة الأناضول للأنباء، أنّ عددا من خطباء مساجد قطاع غزة، سعى خلال "خطب الجمعة" أمس، إلى "توعية الناس بالفكر الوسطي الصحيح، والابتعاد عن مناصرة أو تأييد الفكر المتطرف، والتكفيري، ومن يتبناه".
وأضاف:" تلك الخطب، ستكون ضمن خطة وضعتها وزارة الأوقاف، بالتعاون مع عدد من العلماء والأئمة، لمحاربة الفكر الضال، والمتشدد".
وتابع الصيفي:" غزة مُحصنّة، عقائديا، ودينيا، من الأفكار المتطرفة، والتكفيرية، لكن هناك فئات خاصة من الشباب، قد تميل إلى مناصرة هذا الفكر، متأثرة بما تبثه بعض القنوات والمواقع، ولذا فلا بد من توعية المواطنين، بتعاليم الدين الصحيحة".
ونفى الصيفي، أن تكون هذه الحملة تستهدف تنظيم "داعش"، واكتفى بالقول:" هذه الحملة لا تستهدف جماعة بعينها، أو تنظيم محدد، وتسعى إلى نشر الفهم الوسطي للإسلام، ومحاربة أي أفكار منحرفة لا تمت للدين بصلة".
وكانت جماعة تًطلق على نفسها اسم "مناصرو دولة الخلافة الإسلامية"، قد أصدرت الأسبوع الماضي، بيانات أعلنت فيها عن دعمها لتنظيم "داعش"، وأشادت باقتحام عناصره لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا.
كما اتهمت الجماعة وزارة الداخلية بغزة، باعتقال عدد من أنصارها، وطالبتها بنبرة تحذيرية إطلاق سراحهم، وهو ما ردت عليه الوزارة التي تشرف عليها حركة حماس، بتصريح نفت فيه شن أي اعتقالات بحق أي جماعة.
ولا تتوافر معلومات دقيقة حول حجم التأييد لتنظيم "داعش" في قطاع غزة.
ودأبت وزارة الداخلية في غزة على نفي أي وجود للتنظيم في قطاع غزة، لكنها تقول إن "من الوارد والطبيعي كما في كل المجتمعات، أن يعتنق بعض الشباب الأفكار المتطرفة".