ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الولاياتالمتحدة بصدد تسريع تسليم شحنات ذخائر دقيقة التوجيه والمزيد من المعلومات الاستخبارية والمساعدة اللوجيستية, التي تقدمها بالفعل للحملة العسكرية التي تقودها السعودية, ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. ونقلت الصحيفة في تقرير لها في 9 إبريل عن مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية قوله :" إن هذه الشحنات هي مزيج من الطلبات السابقة التي تقدمت بها الدول الشريكة لنا, وبعض المتطلبات الجديدة". كما أبرزت الصحيفة تصريحات توني بلينكن نائب وزير الخارجية الأمريكي خلال مؤتمر صحفي بالرياض, التي قال فيها :"إن السعودية تبعث رسالة قوية إلى الحوثيين وحلفائهم بأنهم لا يستطيعون إخضاع اليمن بالقوة". وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال في 8 إبريل إن بلاده تعلم جيدا دعم إيران لجماعة الحوثي في اليمن، وأكد عدم سعي واشنطن لمواجهة مع إيران، وعدم تخليها في الوقت نفسه عن حلفائها في المنطقة. وأوضح كيري، في مقابلة صحفية مع قناة "بي بي اس" الأمريكية، أن بلاده لن تتخلى عن دعم البلدان التي تشعر بالتهديد من جانب إيران في منطقة الشرق الأوسط. وتابع "من الواضح أننا لا نبحث عن المواجهة، لكننا لا يمكننا الابتعاد عن تحالفاتنا وصداقاتنا وضرورة الوقوف مع أولئك, الذين يشعرون بأنهم مهددون نتيجة لاختيارات إيران". وتواجه إيران اتهامات عربية وغربية واسعة بالتدخل في الشأن اليمني، عبر دعم جماعة الحوثي التي سيطرت على مناطق واسعة من اليمن، وهو ما تنفيه طهران التي انتقدت بوضوح عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي يشنها تحالف تقوده السعودية ضد الحوثيين والمسلحين الموالين للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح. وكانت واشنطن أعلنت دعمها لوجيستيا واستخباراتيا لعاصفة الحزم التي انطلقت في 26 مارس الماضي، بمشاركة السعودية والبحرين وقطر والكويت والإمارات، إلى جانب مصر والمغرب والسودان والأردن. ولم يمنع توصل الولاياتالمتحدة والقوى الكبرى إلى اتفاق إطار مع إيران، بشأن برنامجها النووي، من إعلان واشنطن استمرار دعمها لعاصفة الحزم.