شدد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" على ضرورة وقف إطلاق النار في اليمن، وحل الأزمة التي تشهدها البلاد عبر الطرق السياسية، مضيفًا: يجب ألا يكون الشعب اليمني هدفًا للقصف". جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير الإيراني، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده، اليوم الأربعاء، مع "سرتاج عزيز" مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية والأمن القومي الباكستاني، عقب لقاء ثنائي جمع بينهما في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة إسلام آباد التي يزورها حاليًا بشكل رسمي لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك. وتابع الوزير الإيراني قائلًا: "لا يمكن بأي حل من الأحوال حل أي قضية عن طريق الحرب والقصف، بل على العكس تمامًا يجب وقف إطلاق النار، وتأسيس حكومة ذات قاعدة عريضة في البلاد من أجل حل الأزمة". وأوضح "ظريف" أنه بحث خلال زيارته التي أجراه لعمان في وقت سابق اليوم، العديد من الموضوعات، والقضايا المتعلقة بالأزمة اليمنية، مشيرًا إلى أن من بين تلك النقاط التي أكد عليها خلال تلك المباحثات ضرورة وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وضرورة تقرير اليمنيين لمصيرهم دون أي تدخل خارجي، وتشكيل حكومة واسعة المشاركة. وعما إذا كانت إيران مستعدة للجلوس على طاولة واحدة مع المملكة السعودية لحل الأزمة اليمنية، أم لا، قال "ظريف": "لا ينبغي أن يجلس أحد آخر على طاولة لحل الأزمة اليمنية، غير اليمنيين أنفسهم، هم الذين يجب أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم، وعلى الجميع أن يدعموا هذا التوجه". ومن جانبه شارك المسؤول الباكستاني، الوزير الإيراني الرأي بخصوص ضرورة حل الأزمة اليمنية عبر الطرق السلمية، مطالبًا الجميع بدعم الجهود الرامية لتسوية الأزمة سلميًا، وذكر أن البرلمان الباكستاني يناقش هذه الأزمة حاليًا، وأن الحكومة ستتحرك بموجب القررات التي سيتخذها المجلس. ويجري وزير الخارجية الإيراني زيارة رسمية لباكستان تستغرق يومًا واحدًا، وبدأت هذه الزيارة اليوم الأربعاء، ومن المنتظر أن يلتقي غدًا رئيس الوزراء الباكستاني "نواز شريف". ومنذ 26 مارس/ آذار الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية موالية لجماعة "الحوثي" وصالح، ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريًا ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان جماعة الحوثي المسلحة".