أعلنت السلطات الكينية، اليوم الأربعاء، تجميد 86 حسابا مصرفيا مملوكة لكيانات وأفراد يشتبه في "تمويلهم الإرهاب" في البلاد. وفي تصريحات للصحفيين، اليوم، قالت وزيرة الدفاع الكينية، رايتشيل أومامو: "لقد جمدنا أصول الوكالات والأشخاص المشتبه بهم في قائمتنا" وأضافت: "هذا (الإجراء) ليس دائما. الحسابات ال86 و13 حوالة (تحويل نقدي) سوف تظل مجمدة حتى تفرج عنها الحكومة". وأوضحت الوزيرة أن قائمة ممولي الإرهاب المشتبه بهم "قدمت لأول مرة... للحكومة من قبل قادة المجتمع في منطقة الشمالي الشرقي"، لافتة إلى أن "القائمة المحلية نشرت في الجريدة الرسمية". ولفتت إلى أنه تم تعليق لأجل غير مسمى نظام التحويلات النقدية غير الرسمي، الذي يستخدم أساسا من قبل الجالية الصومالية في مقاطعة "إيستلي" في نيروبي، المعروفة باسم "ليتل مقديشو" أو (مقديشو الصغيرة)، ويقطنه نحو 150 ألف لاجئ صومالي. ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يتواجد حاليا 423 ألف و153 لاجئ صومالي مسجل في كينيا، يعيش الغالبية العظمى منهم في مخيم "داداب" للاجئين شرقي البلاد. وبشأن هجوم جامعة "غاريسا" أوضحت وزيرة الدفاع أنه تم التعرف على معظم الضحايا، ومضت قائلة: "حتى الآن تم التعرف على هوية 128 من 142 جثة تم انتشالها من مسرح الحادث من خلال عمليات دقيقة لمطابقة البصمات". ونوهت إلى أنه "من بينهم (الضحايا) 65 طالبة و77 طالبا، بينما ستنتهي عملية التعرف على هوية (الجثامين) ال14 المتبقية اليوم". وشن مسلحون هجوما، يوم الخميس الماضي، استمر حوالي 16 ساعة على جامعة "غاريسا"، شمالي كينيا، ما أسفر عن مقتل 151 شخصا على الأقل من بينهم منفذو الهجوم الأربعة. وأعلنت حركة "الشباب" الصومالية المرتبطة بالقاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع أواخر الأسبوع الماضي، كما هددت بهجمات جديدة على كينيا، خلال عيد الفصح. من جانبها، قالت وزيرة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية أمينة محمد إن الحكومة لا تزال تدرس طلبا من قادة المجتمع المحلي في شمال شرق كينيا لترحيل اللاجئين الصوماليين. وأضافت في تصريحات للصحفيين: "هذا الطلب تم تقديمه للحكومة من قبل قادة مقاطعات واجير، ومانديرا، وغاريسا". وتسيطر حركة "الشباب المجاهدين" على أجزاء من وسط وجنوب الصومال، إلا أنها بدأت في فقد سيطرتها أمام قوات من الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي، وهو ما يدفعها لشن هجمات على مسؤولين حكوميين وقوات أمن. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال. ووقع أسوأ هجوم إرهابي في كينيا عام 1998، عندما قتل 213 شخصا، في تفجير السفارة الأمريكية في العاصمة نيروبي.