دعا الرئيس الباكستاني، ممنون حسين، إلى ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين باكستان ومصر في كافة المجالات خاصة في مجال الدفاع. ومنذ فجر السادس والعشرين من الشهر الماضي، تشارك مصر وباكستان مع دول أخرى، تحت قيادة السعودية، في عملية عسكرية جوية، تسمى "عاصفة الحزم"، في اليمن، ضد مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) وقوات عسكرية موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، وسط أنباء عن احتمال حدوث تدخل بري لدعم الرئيس اليمني الحالي، عبد ربه منصور هادي. وخلال لقائه مع وزير الدفاع المصري، صدقي صبحي، في القصر الرئاسي بالعاصمة إسلام آباد اليوم الثلاثاء، قال الرئيس الباكستاني إن بلاده "تولي أهمية بالغة لروابطها مع مصر"، بحسب وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية. حسين، الذي تتمتع بلاده بخبرة طويلة في قتال حركة "طالبان" في طبيعة جبلية واعرة تشبه بعض مناطق اليمن، دعا إلى "ضرورة تعزيز المزيد من العلاقات الثنائية بين باكستان ومصر في كافة المجالات خاصة في مجال الدفاع". كما دعا إلى "ضرورة زيادة الزيارات المتبادلة للوفود العسكرية لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين". فيما أعرب وزير الدفاع المصري، بحسب الوكالة، عن ثقته بأن "التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات سينمو بمرورالوقت". كما التقي صبحي رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية، راشد محمود، وفقا للوكالة التي لم تنشر مزيدا من التفاصيل. ويزور الوزير المصري باكستان، لمدة ثلاثة أيام من المقرر أن تنتهي غدا الأربعاء، ل"تدعيم أوجه التعاون وتعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين" بحسب بيان للجيش المصري أمس. وهذه هي الزيارة الأولى للوزير المصري إلى باكستان منذ توليه منصبه في مارس/آذار 2014. وبحسب تقرير للهيئة العامة للاستعلامات المصرية الحكومية، نشر في فبراير/ شباط الماضي، فمصر هي أول دولة في الشرق الأوسط تفتح فيها باكستان سفارة بعد حصولها على الاستقلال مباشرة، حيث تم تعيين أول سفير باكستاني في مصر في 30 يونيو/ حزيران 1948. وتوجد قنوات اتصال بين الأجهزة الأمنية فى مصر وباكستان، بحسب التقرير، للتنسيق فى هذا المجال، وفي بداية مارس/آذار 2010 زار وفد مصرى عالى المستوى باكستان لبحث برامج تعاون جديدة بين الجانبين فى مجال مكافحة الإرهاب.