الحملة التي تقودها السعودية بقرار حكيم وشجاع من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله هي حملة مباركة وبداية طيبة للعالم الإسلامي وقد طال انتظارها ولكن كل شيء بقدر الله عز وجل فهي حملة لحماية السعودية وحماية دول الخليج ضد التهديد الإيراني والتوسع المستمر فقد آن الآوان لوحدة الأمة الإسلامية آن الآوان أن تخرج الأمة الإسلامية من سباتها العميق فدولة وراء دولة تنهار وتبتلع آن الآوان أن يلتحم الجسد الواحد فالأمة الإسلامية جسد واحد . قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى )) متفق عليه.
قال الله تعالي : "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً} [آل عمران: 103]، وقال سبحانه: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 92]، وفي الآية الأخرى: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [المؤمنون: 52]، وهذا خبرٌ مُراد به إنشاءُ الأمر كما في آية آل عمران، وإلاّ فقد افترق النَّاس وافترقت الأمَّة، بل قال اللهُ تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} [المائدة: 48/ النحل: 93]، {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} [هود: 118].
وفي حديث العِرباضِ بن ساريةَ المشهورِ عند أبي داودَ والترمذيِّ وغيرِهما، قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (إنَّه من يَعِشْ منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسُنَّتي وسنَّة الخلفاء الرَّاشدين المهديِّين، عضُّوا عليها بالنَّواجذ) والفرقة دمار وهلاك للأمة والوحدة والتمسك نجاة للأمة فأمة محمد صلي الله عليه وسلم خير أمم الأرض وهي قوة قاهرة في وحدتها وأي تهديد للسعودية هو تهديد للعالم الإسلامي لذا ادعوا كل الدول الإسلامية للمشاركة في عاصفة الحزم عاصفة الخير عاصفة وحدة الأمة الإسلامية.
فيا عاصفة الحزم استمري وطهري اليمن من الحوثيين،
ولا تتراجعي ولا تبالي بالكلمات والدعوات إلي الحوار فلا حوار
إلا بخروج كل الحوثيين من اليمن وأن تعود إلي أهلها وإذا تحقق ذلك وتوحدت الأمة فالطريق إلي سوريا والعراق وفلسطين إن شاء الله عز وجل.
ولليمن منزلة عند رسول الله صلي الله عليه وسلم وجاءت أحاديث كثيرة في فضل اليمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا وأرق أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان رأس الكفر قبل المشرق " رواه مسلم عن جبير بن مطعم عن أبيه قال بينما كنا نسير مع رسول الله صلي الله عليه وسلم بطريق مكة إذ قال "يطلع عليكم الآن أهل اليمن كأنهم سحاب هم خيار من في الأرض "رواه أحمد بإسناد صحيح عن أنس قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " قد أقبل أهل اليمن وهم أرق قلوبا منكم " أخرجه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.
قال أبو عبدالله: سميت اليمن؛ لأنها عن يمين الكعبة, والشام؛ لأنها عن يسار الكعبة رواه البخاري.