غادر وزيرا الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس"، والروسي "سيرغي لافروف"، مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، المتواصلة في مدينة لوزان السويسرية، بين طهران ومجموعة 5+1. وتتواصل المفاوضات بين الجانبين على الرغم من انتهاء المهلة المحددة - من أجل التوصل إلى اتفاقية إطارية بشأن الملف النووي الإيراني - يوم أمس 31 آذار/ مارس، مما استدعى مواصلتها اليوم الأربعاء. وعلم مراسل الأناضول أن الوزير الفرنسي عاد إلى بلاده، ولم يتضح بعد احتمال عودة الوزيرين إلى لوزان مجددًا أم لا. وقال وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند" للصحافة البريطانية صباح اليوم، إنهم قطعوا مرحلة هامة في المفاوضات خلال الأيام الماضية، معربًا عن تفاؤله بتحقيق تقدم أكبر اليوم. وأفاد هاموند أنه تم الاتفاق على إطار عام في المفاوضات المستمرة، مستدركًا: "هناك بعض القضايا الهامة التي لا يزال علينا العمل من أجلها". وكان وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" - غادر المفاوضات أمس - تقدم باقتراح من أربعة مراحل؛ للتوصل إلى اتفاق في المفاوضات. ودعا الوزير الصيني الأطراف إلى أداء مسؤولياتهم، مقترحًا التوصل إلى حل من أجل الاتفاق، واتباع طريق سياسي، ومواصلة المفاوضات خطوة خطوة، وضرورة حل الخلافات في وجهات النظر. وقال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" - في تصريح له الليلة الفائتة - إنه يأمل بالتوصل إلى اتفاقية إطارية مع المجموعة الدولية، وبدء إعداد مسودة الاتفاق النهائي بشأن برنامج بلاده النووي، خلال اليوم الأربعاء. بدوره، قال وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" في تصريح للصحفيين: "إن مجموعة 5+1 وإيران توصلتا إلى اتفاق في جميع القضايا الرئيسية". وقالت الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء: "إن المفاوضات مع إيران في لوزان السويسرية شهدت تقدماً، ما استدعى تمديدها حتى الأربعاء (اليوم)"، مشيرة إلى وجود بعض القضايا "الصعبة التي لا تزال عالقة". وكان المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي "جوش إيرنست" قد أعلن في وقت سابق اليوم؛ أن المفاوضين الأمريكيين في مدينة لوزان السويسرية قد أعلموه بأنهم "سيواصلون هذه الحوارات يوم غدٍ، إذا ما تطلب الأمر، ما دام الحوار مثمراً". واستأنف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونظيره الأمريكي، جون كيري، الجمعة الماضي، جولة جديدة من المفاوضات في مدينة لوزان السويسرية، للتوصل إلى اتفاق إطار حول الملف النووي الإيراني، في جولة كان من المقرر أن تنتهي في 31 مارس/آذار، بهدف التوصل إلى اتفاق إطاري، يمهد الطريق أمام إبرام اتفاق نهائي خلال مدى زمني لا يتجاوز نهاية يوليو/تموز 2015. وتقود المفاوضات مع إيران، دول مجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) بالإضافة إلى ألمانيا.