قُتل 6 وأصيب 14 آخرون من عناصر الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة) بتفجيرات وهجمات استهدفت مقرا لهم قرب بلدة الدجيل جنوب محافظة صلاح الدين، شمال العراق، نفّذها مقاتلو تنظيم "داعش"، بحسب مصدر أمني. وتعد الدجيل مركزًا شيعيًا في محافظة صلاح الدين ذات الأغلبية السنية وتعرض فيها الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين إلى محاولة اغتيال في ثمانينيات القرن الماضي أسفرت بعدها عن تجريف مزارع تلك البلدة. وفي تصريحات للأناضول، قال الضابط بالشرطة العراقية الملازم غزوان الجبوري إن “مسلحين من داعش هاجموا بسيارتين ملغومتين يقودهما انتحاريان، مقر اللواء 28 للجيش العراقي في منطقة النباعي بين بغداد وبلدة الدجيل شمال العراق". ويتواجد المقاتلون الموالون للحكومة في ذات مقر الجيش لغرض الانطلاق نحو مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين الإقليمية لطرد تنظيم داعش منها خلال العمليات الجارية هناك. وأضاف: "عقب التفجيرات اندلعت اشتباكات بين الجيش والحشد وداعش في المنطقة استمرت لساعات". وأوضح الجبوري أن "ستة قتلى سقطوا من الحشد و14 جريحا على الأقل"، مشيرا إلى أنه "لا حصيلة عن عدد قتلى داعش خلال الهجمات"، وهو ما أكدته مصادر طبية ل”الأناضول”. وحول العملية العسكرية في تكريت، قال مصدر عسكري بالجيش ل”الأناضول” إن "اشتباكات عنيفة اندلعت في مناطق الديوم (شمال غربي تكريت) ومنطقة العوجة الجديدة (جنوب شرقي) تدور منذ عصر أمس ولازال التقدم بطيئًا بسبب شدة المعارك وانتشار القناصين على المباني العالية والمنازل المفخخة والانتحاريين". وبحسب الضابط العسكري المسؤول فإن "عناصر داعش وجهوا صاروخًا نحو جرافة تابعة للجيش كانت تقوم بفتح الساتر الترابي (غرب تكريت) وإحراقها لكن الجيش واصل التقدم لمسافة تقدر بكيلومتر بعد الساتر فيما تستمر طائرات التحالف بقصف مقرات داعش وتجمعاتهم ومواقع القناصين". والأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، استئناف العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت بعد توقف استمر أكثر من 10 أيام، وذلك بدعم من طيران التحالف الدولي الذي أعلنت واشنطن الأربعاء أيضًا بدء غاراته على مواقع "داعش" في المدينة.