نظمت تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية (غير حكومية) بالتعاون مع منظمة النمسا للحزب الديمقراطي الكردستاني السوري، مساء اليوم الأحد، مظاهرة، وسط العاصمة فيينا، حملت عنوان "الحسكة تنزف" لدعم الثورة السورية. ومنظمة النمسا للحزب الديمقراطي الكردستاني السوري هي منظمة مستقلة تتبع المنتمين الأكراد للحزب في النمسا. وبحسب مراسل الأناضول، شارك في المظاهرة حوالي 300 من أعضاء التنسيقية وأكراد سوريين، حملوا أعلام الثورة السورية وأعلام الحزب، ولافتات تحمل شعارات تندد بنظام بشار الأسد وب"جرائمه" بحق الشعب السوري. وشهدت مدينة الحسكة (أقصى شمال شرقي سوريا) خلال الاحتفال بعيد النيروز قبل تسعة أيام تفجيرا إرهابيا راح ضحيته حوالي 100 شخص بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وهو ما حملت التسيقية النظام السوري مسئوليته. وشملت المظاهرة معرض صور لبعض القتلى والمعتقلين الذين راحوا ضحية التعذيب في سجون النظام السوري، والذين تجاوز عددهم 30 ألفا، بحسب المعرض. وقالت مسؤولة الإعلام بالتنسيقية هيفاء سيد طه، إن "حادث الحسكة ليس هو الأول من نوعه، حيث قتل النظام (السوري) ثلاثة أشخاص عام 2008 خلال الاحتفال بعيد النيروز"، بحسب قولها. وأضافت للأناضول: "نظام بشار الأسد يتحمل المسؤولية عن الحرب الدائرة الآن في البلاد". وفي بيان له حصلت الأناضول على نسخة منه، اليوم، انتقد منظمو المظاهرة "صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم الممنهجة التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري"، مطالبا النظام السوري بالكشف عن أسماء المعتقلين وإطلاق سراحهم.