قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن القمة العربية التي تعقد اليوم بمدينة شرم الشيخ تأتي في ظل ظروف غاية في الخطورة يعيشها العالم العربي وفي ظل عمل عربي عسكري مشترك في أحدى الدول العربية. وأكد موسي خلال لقائه فى برنامج كلام تانى، مع الإعلامية رشا نبيل المذاع على فضائية دريم 2، أن القمة العربية تأتي في توقيت فيه تغيرات إقليمية كبيرة تكاد ترسم مستقبل المنطقة، فوجود الرؤساء العرب في هذه اللحظات معا يضع عليهم مسئولية كبيرة للغاية، وأن التصريحات المؤسفة التي خرج بها بعض المسئولين الإيرانيين عن السيطرة على أربع عواصم في العالم العربي وأن بغداد لا تعتبر عاصمة لدولة عربية، هي تصريحات مهينة للعرب وتنبئ عن صدام قادم. ولفت موسى، إلى أن هناك مخاوف من أن تكون هناك سياسة إقليمية منسقة مع سياسات دولية وعالمية لتغير كبير في الشرق الأوسط حتى تكون فيه الزعامة بعيدة عن العرب، قائلاً: "هذا لن ينجح وسيتسبب في عواصف كثيرة جدًا ولن يكون مؤثرًا فقط في الدول المذكورة لكن في جميع الدول المتسببة فيه . .. وعن مشاركة مصر في عاصفة الحزم، ضد الحوثيين باليمن أوضح الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن تدخل مصر في هذا العمل العسكري العربي المشترك جاء مع خطورة الوضع في البحر الأحمر والتهديد الذي تتعرض له قناة السويس وباب المندب، فضلاً عن خطر تقسيم وتفتيت دولة اليمن، لافتا إلى أن الوضع في اليمن بات يشكل تهديدًا مباشرًا لمصر وللسعودية ولمنطقة الخليج. وردًا علي تصور البعض بأن اشتراك مصر في الضربات العسكرية ضد الحوثيين على أنها ضد الشيعة قال موسى، هذا أمر خطير للغاية وغير مقبول أن نطلق علي العمل العسكري في اليمن أنه سني إزاء الشيعة فهذا يعد مساسًا حقيقيًا يعمل علي تفتيت الدول. كما انتقد أمين عام جامعة الدول العربية السابق، الموقف الإيراني قائلاً: على إيران أن تعي أن هناك خطًا أحمر تم تجاوزه وعليها العودة إلي الوراء، مؤكدًا أن منطقة الشرق الأوسط لن تقوم بدون الدول العربية، قائلاً:" الدول العربية لابد لها أن تحيا معا وتنفتح سويا وألا تسعى إلى استخدام القوة ضد بعضها والتآمر علي بعضها البعض. و أشار موسى، إلى أنه على تركيا أن تعيد النظر في سياساتها تجاه مصر وأن تعترف بأنها دولة ذات شرعية ثابتة واضحة. وختم حديثه قائلاً: نحن نتجه إلي نظام عربي وإقليمي جديد ولا يجب المساس بجامعة الدول العربية حتي يتبين الخيط الأبيض من الأسود إقليميا، فقد نحتاج إلي آلية مختلفة فالمنطقة تتغير والأوضاع جديدة.