ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الحرب الأهلية غير المعلنة في اليمن، تركت دون معالجة لفترة أطول من اللازم، ولذا انفجرت الآن إلى أزمة في عموم المنطقة, سيكون لها عواقبها الدولية البعيدة المدى, والمتقلبة على بريطانيا والولايات المتحدة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 28 مارس "ما بدا حتى الآن كحرب بالوكالة غير معترف بها بين إيران والسعودية، القوتين العظميين في الشرق الأوسط، قد انفجر الآن إلى مواجهة مفتوحة تتصاعد بسرعة مع تورط بلدان ولاعبين آخرين". وتابعت "الهدف الأساسي المعلن للسعودية من عاصفة الحزم هو التصدي للحوثيين وتهدئة اليمن، لكن الهدف الأوسع غير المعلن لهذه العملية العسكرية, هو بعث رسالة لإيران بالكف عن التدخل في الشئون العربية". وتتواصل لليوم الثالث عملية عاصفة الحزم التي أطلقتها السعودية ودول عربية أخرى ضد جماعة الحوثيين باليمن بناء على طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بعد سيطرة الجماعة على مناطق واسعة -بينها العاصمة صنعاء- وتقدمهم في الأيام الأخيرة نحو عدن، التي اتجه إليها هادي بعد إفلاته من الإقامة الجبرية, التي كان يفرضها عليه الحوثيون بالعاصمة. وذكرت قناة "الجزيرة" أن أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح زار الرياض قبيل بدء عملية عاصفة الحزم، لتقديم بعض المطالب مقابل فض التحالف بين والده وجماعة الحوثي، لكن السعودية رفضت تلك المطالب. واجتمع نجل صالح مع وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي اكتفى باستقباله في مطار الرياض. وعلمت "الجزيرة" أنه خلال اللقاء قدّم أحمد مجموعة من المطالب والشروط مقابل فض التحالف مع الحوثيين. ومن بين تلك المطالب دعم وضعه السياسي في اليمن ليصبح هو الرئيس القادم، ووقف الملاحقات الدولية لوالده ووقف تجميد أمواله. وقد رفض وزير الدفاع السعودي هذه المطالب جملة وتفصيلا وأنهى اللقاء, حسب "الجزيرة".