اتهم الدكتور عبد الله الأشعل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الحكومة السابقة بقيادة الفريق أحمد شفيق التي تشكلت في الأيام الأخيرة من عمر النظام السابق بأنها قامت بمهمتين هما تهريب الأموال للخارج وتدمير الأدلة على جرائم النظام السابق. وأكد خلال مؤتمر: "المصريون بالخارج ..الديمقراطية والنهضة والتطوير" الذى عقدته جامعة النهضة تحت إشراف الدكتور السيد البدوى رئيس حزب "الوفد"، أن الثورة المصرية التي أطاحت بنظام حسني مبارك تصنف على أنها "ثورة إلهية، إلا أنه بعد 11 فبراير تم تبريدها وتعمد النظام الحالى عدم إحداث تغير حقيقي". ودافع الأشعل عن حق المصريين بالخارج في التصويت في الانتخابات، وطالبهم ببذل كثير من الضغط على المجلس العسكرى والحكومة لممارسة حقهم الدستوري في التصويت في الانتخابات، مؤكدة أن هذا الحق تكفله المعاهدات الدولية التي وقّعت عليها مصر ويمكن رفع دعاوى دولية إذا لم تلتزم مصر بهذه المعاهدات. من جانبه، شدد الدكتور محمد الجمل رئيس جمعية "مصر الأمل "نوئيس اتحاد الجاليات المصرية فى أمريكا على ضرورة السماح للمصريين بالخارج بالمشاركة بالتصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، خاصة أن عددهم يقترب من 10 مليون، أي ثمن عدد السكان فى مصر، على أن يكون ذلك من خلال الرقم القومي أو عن طريق التصويت الإليكتروني وهو الحل الأيسر. وشاطره الرأي المهندس سمير عليش الناشط السياسى مشددا على ضرورة تصويت المصريين بالخارج فى الانتخابات لأنهم يمثلون نسبة كبيرة من المصريين، وحذر من تزوير الانتخابات كلها من خلال "البطاقة الدوارة"، وقال ان الحل هو طبع بطاقات الانتخاب بعلامات مائية حتى لايستطيع أحد طبعها. في حين دعا الدكتور مسعد عويس الأستاذ بجامعة حلوان إلى ضرورة تواصل الشباب المصريين الذين هاجروا خارج البلاد مع المصريين على أرض الوطن، لتبادل الخبرات فيما بينهم، موضحا أن كل مصرى ترك بصمة واضحة في البلاد التى سافر إليها. وحدد الشروط التى يجب توافرها لنجاح العمل الجماعي وهي تحديد الأهداف والتخطيط الاستراتيجى الجيد، واستخدام البحث العلمى السليم، بالإضافة إلى المشاركة الشبابية، مطالبا بإنشاء مواقع للحوار بين المهاجرين العرب والوطن الأم، للتواصل والترابط بين أبناء الوطن الواحد في داخل وخارج مصر. في سياق آخر، كشفت ماجدة نصر سفيرة مصر السابقة بالصين، أن الشركات الصينية كانت تعرض على مسئولي النظام السابق تنفيذ مشروعات كبرى في مصر بأسعار أقل بكثير من الشركات الكبرى لكن المسئولين كانوا يرفضون بسبب اعتيادهم على تلقي الرشاوى، لكن الأمر يختلف الآن خاصة بعد انتهاء عصر الفساد ووجود جدية التعامل بعد الثورة. وأضافت إن هناك مشاريع كبرى يمكن أن تقوم بها الشركات العالمية في صر إلا أن هذه الشركات تنتظر استقرار الأوضاع السياسية وتحديد شكل النظام السياسى في مصر قبل بدء أي مشروع، وطالبت بإشاء هيئة تخطيط تضم الخبراء المصريين تكون مهمتها أن تقوم بنقلة حضارية لمصر خلال 15 عاما. وأكدت، أن الصناعات في القرن ال 21 تعتمد على الطاقات المتجددة، وأن الصناعة الأولية المفترض أن تقوم فى مصر هي إنتاج الطاقة الشمسية حيث تتوفر عناصرها بكثرة، وذلك سيكون عامل جذب للاستثمار. وأشارت إلى وجود فكرة لمشروع جنوب المتوسط بحيث تقوم الدول الموجودة جنوب المتوسط كمصر وليبيا وسوريا بإنتاج الطاقة الشمسية وتوريدها الى الدول الأوروبية، وسيكون سعرها أعلى من سعر البترول، وطرحت أفكارا لمشروعات لتدوير المخلفات وتحلية المياه ومواجهة التصحر. في حين طالب الدكتور حسنى صابر "جمعية عمار يا مصر" بإلغاء الدعم العيني، نظرا لأنه يتم تسريب نسبة كبيرة يستفيد منه الأغنياء وليس محدودى الدخل. وأكد أنه تقدم بفكرة من شأنها أن توفر 8 مليارات جنيه من قيمة الدعم المقدم للدولة لرغيف الخبز والبالغ 18 مليار جنيه من خلال ضم جميع المخابز بمخبز واحد كبير مما يؤدى إلى توفير الدقيق.